بكل حسرة و ألم ، استقبل رجال التعليم الدخول المدرسي الجديد إذ تفاجأ الكثير منهم باقتطاعات مهمة في أجورهم تراوحت بين 700 درهم إلى أكثر من 1200 درهم ، وحاول البعض منهم أن يجد تفسيرا لما حدث لراتبه الذي لم يعد بفي متطلبات العيش أصلا ، وهناك من رد الإجراء إلى الفيضانات الأخيرة التي ضربت بعض المناطق من المغرب ، و بالتالي تكون هذه الفيضانات قد جرفت معها جزءا من رواتبهم كما جرفت الكثير من المنازل و الطرق المغشوشة، غير أن المنطق الذي لا تحتكم إليه وزارة التربية الوطنية و حكومتنا يرجع الإجراء إلى الإضرابات التي خاضها مجموعة من رجال التعليم ،خلال الموسم المنصرم، للإشارة لم يتوصل أي رجل تعليم لا باستفسار في الموضوع ولا بإشعار باقتطاع. ،لكن ما أثار حنق و غضب رجال التعليم الذين شملهم الاقتطاع القاسي ، هو اختيار الوزارة المعنية هذا الظرف بالذات ، ظرف قاس يتمثل في مصاريف شهر رمضان المرتفعة بارتفاع المواد الغذائية و قرب عيد الفطر بمصاريفه و الدخول المدرسي الذي أصبح بمثابة غول يؤرق الأسر المغربية ، وهكذا اعتبر البعض أن الحكومة أرادت أن ترعب و ترهب رجال التعليم و أن تصرفهم نهائيا عن التفكير في الإضراب مستقبلا و بالتالي تقويض حق تضمنه كل التشريعات في الدول الديمقراطية التي تحترم مواطنيها و لا تسعى إلى الانتقام منهم و تيئيسهم من الحياة ، و قد اعتبر البعض الآخر أن تطبيق الاقتطاع في هذا الظرف العويص و الشاق هو بمثابة هدية من حكومة لا تؤمن بحق المواطن في أن يعيش حياة كريمة