محمد غربي / في تطور جديد و لافت لموجة الغضب الشعبي العارم التي تجتاح منذ أشهر مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، و من أجل إيصال صوتهم للعالم قام مجموعة من الشباب الصحراوي بالمخيمات يطلقون على أنفسهم لقب "حركة بركات " بتثبيت الرايات المغربية فوق عدد من البنايات و على الأحزمة الرملية المحيطة بالمخيمات و توزيع منشورات تؤيد و تنادي بتطبيق مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، كحل سلمي مقبول لوضع حد لمعاناة اللاجئين الصحراويين بالحماده و السماح لهم بالعودة إلى المغرب . و قد أورد موقع "خط الشهيد" الناطق باسم تيار البوليساريو خط الشهيد المعارض أن هذا التطور يأتي نتيجة : " للأوضاع المزرية في المخيمات وتجاوز السلطات العسكرية الجزائرية كل الحدود في إحتقار وإهانة المواطنين الصحراويين بالمخيمات، وحالة القنوط والجمود القاتل والإنتظار الممل، وسوء الأوضاع الإقتصادية ". هذا وقد قامت ميلشيا البوليساريو بنزع الرايات المغربية و جمع و إتلاف تلك المنشورات، كما استغلت قيادة الجبهة هذا الأمر من أجل القيام بحملة انتقامية واسعة و اعتقالات تعسفية بالجملة بحق مجموعة كبيرة من شباب المخيمات المعروفين بسخطهم عن الوضع و معارضتهم لمحمد بن عبد العزيز و زمرته. و يرى المراقبون أن الوضع بالمخيمات بات ينذر بانفجار وشيك ستكون له عواقب سياسية و اجتماعية وخيمة تتجاوز كل التوقعات. بسبب تصاعد الغليان الشعبي و الاحتقان الغير المسبوق جرَّاء السياسات العسكرية الجزائرية التي ما فتئت تضيق الخناق على اللاجئين و تمنع عنهم ما يعينهم على العيش من غذاء و دواء و محروقات و استمرارها في اختطاف و اعتقال كل من يجهر بمعارضته لقيادة البوليساريو حيث يتم الإلقاء به في غياهب السجون دون توفير أبسط شروط المحاكمة العادلة، وسط صمت و تواطئ و انبطاح مكشوف لقيادة البوليساريو التي أصبحت مجرد عصا جزائرية تنهال على رؤوس الصحراويين و تنكل بهم. Related posts: مدون تونسي يحصل على اللجوء السياسي الأمن الجزائري يداهم مقر فضائية مناوئة للرئيس بوتفليقة الجزائر تواصل انتقامها من الصحراويين بمخيمات تندوف و تصدر قرارا يضيق عليهم معيشتهم الضنك