يبدو أن هذا العام هو عام الحزن للبازارات السياحية أهم رافد من روافد النشاط السياحى بالأقصر و التى يعمل به ما يقرب من نصف شباب الأقصر فبالأمس قام أصحاب بازارات سوق البر الغربى بالمدينة بأغلاق بازاراتهم ورفض مزاولة النشاط ثم تطور الأمر بعد ذلك لعمل أضراب عام عن الطعام بسبب تعنت المجلس الأعلى للآثار وقيامه برفع القيمة الأيجارية أكثر من سبعة أضعاف فالبازار المؤجر بمبلغ 218 زاد الى 938 بجانب مبلغ 200 جنية مصاريف عوائد ومياه وكهرباء على الرغم أن القيمة الأيجارية كانت عام 1994 مبلغ خمسين جنيه فقط لا غير فلم يجد أصحاب البازارات حل أمامهم سوى الأضراب ونظرا لأن مدينة الأقصر مدينة ذو شهرة عالمية فأى حدث حتى لوكان بسيطا يؤثر تاثيرا مباشرا على السياحة بالمدينة فكان الحل الوحيد للقائمين على المجلس الأعلى للآثار هو الرضوخ الى طلبات أصحاب هذه البازارات بعد زيادة القيمة الأيجارية ولكن بنسبة معقولة يستطيع أصحاب البازارات سدادها وما أن كادت أن تنتهى مشكلة أصحاب بازارات سوق البر الغربى حتى أشتعلت موجة التهديد بالأضراب داخل سوق آخر بعدما هدد أصحاب البازارات السياحية الموجودة أسفل كورنيش النيل بالأضراب وهى المنطقة الأكثر خطورة على النشاط السياحى لتمركزهم بجوار أكبر معبد آثرى فى العالم وهو معبد الأقصر حيث قامت الشركة الوطنية للمراسى وهى الجهة المؤجرة للبازارات السياحية بصفتها الممثل الشرعى لوزارة السياحة فى هذه المنطقة بأرسال أخطارات الى أصحاب البازارات والأكشاك السياحية البالغ عددهم ما يقرب من الستين بازارا وكشك سياحيا تطالبهم فيها بضرورة أخلاء هذه البازارات نظرا لأنتهاء المدة الأيجارية التى تبلغ خمسة سنوات تقوم الشركة بذلك بالرغم من قيام أصحاب البازارات بسداد أيجاراتهم بصفة مستمرة ودون أى تأخير بعد أرتفاع هذه القيمة الأيجارية والتى تتراوح ما بين ال1000 جنية الى ما يقرب من ال1600 جنية لبعض البازارات بجانب قيامهم بسداد نسبة الزيادة السنوية والتى تصل الى 10% من القيمة الأيجارية ولكن الشركة الوطنية كما جاء على لسان أحد أصحاب البازارات والذى رفض ذكر أسمه خوفا من تعنت الشركة معه فى التجديد قامت بعمل نفس المشكلة معنا منذ خمسة سنوات ولكن تدخل اللواء دسوقى البنا رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر فى ذلك الوقت بعدما أستنجدنا به لحل المشكلة مع الشركة الوطنية ولكن وبعدما قامت برفع القيمة الأيجارية الى الضعف وهى تريد عمل نفس الموقف حيث تطلب منا أخلاء البازارات من أجل أستردادها وعرضها فى مزاد علنى فتحقق أيجارات عالية أو للضغط علينا لرفع القيمة الأيجارية بصورة كبيرة فلا نستطيع الدفع فتقوم بسحب البازارات منا ولكن بطريقة غير مباشرة الجدير بالذكر أن شركة المراسى الوطنية تعانى من حالة من التخبط بعدما هدد أعضاء المجالس المحلية الشعبية بالأقصر فى أجتماع مشترك ضم رؤساء ووكلاء المجلس الشعبى المحلى الأعلى للأقصر والمجلس الشعبى المحلى للمدينة والمركز وأعضاء مجلس الشعب والشورى بالأعتصام داخل مكتب الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أحتجاجا على تجاهل نظيف لمطالبهم بفصل أدارة المرسى الحالى للفنادق العائمة عن وزارة السياحة وأعادة ملكيته لمجلس مدينة الأقصر وكان المجلس الشعبى المحلى الأعلى قد عقد جلسة طارئة برئاسة فضيلة الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس وشقيق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر طالب فيها المجلس بأعادة ملكية المرسى لمدينة الأقصر وأسناد إدارته لمجلس المدينة ووضع حد لحالة الأهمال التى يعانى منها المرسى منذ سنوات وتدهور مرافقه بجانب أن المجلس كشف الفضيحة الكبرى وهى أن هذا المرسى يعمل بدون ترخيص منذ عام 1997 وأن وزارة السياحة فشلت فى أستيفاء وأستكمالا الأجراءات اللازمة لترخيص المرسى من قبل الأدارة العامة لحماية النيل بوزارة الرى وكشف الأعضاء أيضا عن تهرب شركة المراسى الوطنية التى تتولى أدارة المرسى من سداد مبالغ الرسوم المستحقة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والأدارة العامة لحماية النيل منذ عشر سنوات كاملة يحدث كل ذلك فى الوقت الذى ينتظر فيه الأقصريون بعدما أنفجرت مشكلة بازارات سوق مبارك فى أى لحظة بعدما قرر الدكتور سمير فرج بأزالتهم من أماكنهم وتحويلهم الى منطقة خلف فندق الأقصر السياحى فقام أصحاب بازارات مبارك بعقد جلسة عرب مسلمين ومسيحيين وجاءوا بالقرآن والأنجيل وتعاهدوا على عدم الخروج من أماكنهم نهائيا والوقوف يد واحدة أمام المستثمر العربى القادم اللهم ألا أذا وافق الدكتور سمير فرج على أعطائهم البديل المناسب