قررت الحكومة العراقية إغلاق المدفن الذي يضم قبر الرئيس الراحل صدام حسين بمسقط رأسه بتكريت ونقل رفاته إلى مكان آخر. وقال الشيخ حسن الندا -وهو شيخ العشيرة التي كان ينتمي إليها صدام حسين- إنه تلقى طلبا من الحكومة العراقية بهذا الخصوص. وأضاف حسن الندا -وهو شقيق الشيخ علي الندا الذي جلب جثمان صدام حسين بعد إعدامه أواخر العام 2006- أن شرطة محافظة صلاح الدين أبلغتهم بمضمون كتاب صادر من وزارة الداخلية بتوقيع وكيل الوزارة عدنان الأسدي تأمر فيه بإغلاق المدفن ونقل الرفاة إلى مكان آخر. وأوضح أن الموضوع مطروح منذ أيام عدة لكن إدارة محافظة صلاح الدين ومجلسها يحاولان تسوية الأمر مع بغداد من خلال مفاوضات هادئة تجنبا لإثارة الشارع وخلق مشاكل في المحافظة التي كان صدام ينتمي إليها. وكانت الحكومة العراقية قد منعت في 22 يناير/كانون الثاني الماضي زيارة ضريح صدام حسين بسبب كثرة زيارات المواطنين العراقيين له ومنهم مسؤولون من المحافظات الجنوبية. وكان صدام أعدم شنقا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ودفن في مسقط رأسه بمنطقة العوجة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد نحو ثلاث سنوات من سقوط حكمه إثر الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق. ودفن صدام ومعه ولداه عدي وقصي وحفيده مصطفى وعدد من مساعديه. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات العراقية تفرض هذه الأيام إجراءات أمنية مشددة وصارمة في ربوع البلاد لتأمين نجاح انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للقمة العربية في بغداد في 29 مارس/آذار.