تناول الأكل بسرعة من أسوأ العادات الغذائية التي تتبعها النحيفات وأكثرها خطأ، عادة تناول الأكل بسرعة وعدم مضغه جيداً.. ومن أغرب الحقائق التي لا يعرفها الناس عن المرأة النحيفة أنها تسرف فعلاً في تناول النشويات لأنها تؤمن أن هذه المادة هي التي ستزيد من وزنها ولكن النشويات تحتاج إلى عملية هضم كبيرة، خاصة في الفم عن طريق المضغ، حيث يفرز اللعاب إنزيمات تحول هذه النشويات إلى سكر. ولكن الشخص النحيف الذي تعود ألا يمضغ الطعام جيداً في فمه وأن يمزجه جيداً باللعاب يبتلع النشويات بشكلها غير المهضوم فتجري في جسمه ثم تخرج منه دون أن تترك أي أثر، وفي هذه الحالة تبذل الأمعاء الدقيقة كل مجهودها لهضم الأطعمة التي تمر عليها وبالفعل تهضم جزءًا منها ولكنها سرعان ما ترهق وتصبح غير قادرة على القيام بمهمتها فيظل جزء كبير من الطعام لم يهضم. لذلك تتلخص الخطوة الثانية في سبيل اكتساب الوزن في تناول الطعام بمنتهى البطء ومضغه جيداً حتى يستفيد الجسم من كل ذرة غذائية فيه، حتى لو كانت كمية قليلة.. وأكد الدكتور حمدي أن هناك نقطة أخرى مهمة بالنسبة لكل امرأة نحيفة وهي أنه من الواجب أن تحذر شرب الماء أثناء الأكل، لأن الماء يضعف من قوة تركيز الإنزيمات اللعابية فيعوق عملية الهضم السليمة. القلق خطر يهدد النحفاء كما أن النحافة تؤدي إلى الإصابة بالقلق والتوتر، فإن القلق والتوتر يؤديان إلى زيادة الإصابة بالنحافة وإن المرأة النحيفة تقضي يومها كله تتخيل وتتصور أشياء تخشى حدوثها وتقلق نفسها بشأنها وكأنها تحدث بالفعل، كما تقضي اليوم كله تعاقب نفسها على تصرفات فعلتها وكان من الواجب ألا تفعلها، أو على تصرفات لم تفعلها وكان من الواجب أن تفعلها.. إنها دائماً تتخيل المتاعب وتعيش فيها.. ولكن هل تستطيع المرأة النحيفة أن تتغلب على هذه الطباع وأن تكون هادئة وأعصابها باردة مثل البدينات؟.. لا يمكن ذلك بالطبع فإن تركيب الغدد نفسها يختلف بين المرأة البدينة والمرأة النحيفة، في المتاعب التي عاشت فيها دون أن تحدث بالفعل، وفي المتاعب التي اختلقها خيالها فسببت لها التوتر والقلق دون أي داع. فمجرد تفكيرها في ذلك قد يمنعها عن التمادي في أوهامها.