قال شهود عيان إن منطقة “الڭليب” الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم طاطا بالقرب من جماعة تيسينت (70 كلم عن طاطا في اتجاه وارزازات) تعرف ومنذ عدة أسابيع حركة غير عادية رغم أنها ليست آهلة بالسكان ولا تفصلها إلا بضع كيلومترات عن الحدود المغربية الجزائرية. وأفاد الشهود العيان المشار إليهم أن العشرات يجوبون المنطقة يوميا في حالة هيستيرية باحثين عن شظايا نيزك مريخي سقط في المنطقة خلال شهر يوليوز من سنة 2011، مؤكدين أن أجنبيا يقدم نفسه كسائح فرنسي سبق أن نصب خيمة بالمنطقة المسماة “الڭليب” يشتري من مرتادي الموقع ما يلتقطونه من شظايا بمبالغ مالية تراوحت بين 1000 و3000 درهم للغرام الواحد. وأكد عبد الرحمان إبهي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير في اتصال هاتفي مع “هسبريس” أن أحد سكان مدينة طاطا أخبر فريقا من العلماء بالجامعة خلال مطلع يناير الجاري بتواجد مجموعة من النيازك المريخية بمنطقة طاطا، ما حدا بإدارة كلية العلوم إلى إرسال بعثة علمية إلى عين المكان بأجهزة مِلاحة حديثة وأجهزة للكشف، كما انتقل إلى منطقة “الڭليب” أعضاء مختبر الصخور و المعادن التابع لجامعة إبن زهر، حيث تم التقاط شظايا النيزك المريخي وإجراء فحوصات علمية عليه. وحسب إفادات أدلى بها أحد الرحل بمنطقة تيسينت فإن ليلة 13 يوليوز 2011 عرفت سقوط نيزك مريخي مخلفا هالة ضوئية ضخمة وصوت انفجار قوي أثار انتباه الرحل وكذا أفراد القوات المسلحة الملكية المتواجدين بمركز للحراسة بالقرب من الموقع المذكور. وتذر شظايا النيازك أموالا طائلة على بائعيها، حيث يصل ثمن الغرام إلى 10.000 درهم إذا ما تم بيعها للمتخصصين في إجراء بحوث علمية عليها.