قال الشيخ محمد عبد الرحمن المغراوي، إن الملك محمد السادس، فتح صفحة جديدة لمغرب جديد بعد خطاب ليلة تاسع مارس الماضي، وبالامكان فتح دور القرآن المغلقة بقرار إداري غداً أو بعد غد جاء ذلك، في كلمة مقتضبة للشيخ المغراوي مباشرة بعد وصوله إلى مطار مراكش المنارة مساء أمس الاثنين، حيث كان في استقباله حوالي 600 من أنصاره في حدود الساعة الثامنة ليلاً، بعدما تعذر وصوله مساء الأحد الأخير. وأضاف الشيخ المغراوي، في رده السريع على أسئلة الصحافيين، أنه متشبث بفتواه التي سبق وأن أجاز من خلالها زواج الفتاة في سن التاسعة، وأنه لن يتراجع عن موقفه طالما أنه مبني على ماجاء في القرآن والسنة، ولا يمكن تغيير ما جاء فيهما. وحول ما إذا كانت هناك ضمانات جعلته يعود إلى المغرب، اكد الشيخ المغراوي أن الضمانة الوحيدة التي يتوفر عليها، بعد الله، هي خطاب تاسع مارس الذي بشر بمغرب جديد. وأكد الشيخ المغراوي أن أعضاء جمعيته "الدعوة إلى القرآن والسنة" بإمكانهم فتح دور القرآن ابتداء يوم يوم الثلاثاء أو الأربعاء على أبعد تقدير، وشكر محمد امهيدية، والي جهة مراكش، لتفهمه للأمر. وكان محمد عبد الرحمن المغراوي، قد أفتى سنة 2008 بإمكانية زواج الفتاة في سن التاسعة، وهي الفتوى التي جرت عليه انتقادات العديد من الأوساط، بما فيها المجلس العلمي الأعلى، كما أن وزارة الداخلية أصدرت قرارا بإغلاق جميع دور القرآن التابعة لجمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة"، وهو القرار الذي طعنت فيه الجمعية، وتم الحكم لفائدتها ابتدائياً. وكان الشيخ قد أصدر فتواه وهو في المملكة العربية السعودية، وبعد ما تعرض له من انتقادات داخل المغرب، بقي هناك إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، حيث وصل إلى البيضاء قادما إليها من السعودية، قبل أن يصل مساء أمس إلى مراكش. من جهة أخرى، سبق وأن بادر بعض أعضاء الجمعية إلى فتح دار القرآن الموجودة بحي بوكار بمراكش خلال الأسبوع الماضي، قبل أن تقدم السلطات المحلية على إعادة إغلاقه. وعلمت صحيفة الخبر، أن والي جهة مراكش، قام يوم أمس الاثنين بزيارة إلى دار القرآن التابعة لنفس الجمعية بحي المحاميد، وأخبر أعضاءها أنه بإمكانهم فتحها، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه لن يقدم أحد بعد الآن على إغلاقها، ولعل هذا ما جعل الشيخ المغراوي يؤكد في كلمته المقتضبة أمام أنصاره بالمطار، أنه يشكر للوالي" تفهمه".