لايزال عصير الفاكهة الصافي موضوع نقاش واسع، فهو من جهة مليء بالفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة، غير أنه أيضا غني بالسكر والسعرات الحرارية. عند ذكر كوب من عصير الفاكهة الطازجة أول ما يخطر على البال هو الصحة والفيتامينات. ولكن ذلك ليس صحيحا بالمطلق فشراب بعض أنواع الفاكهة قد يكون أسوأ من تناول الحلوى. وتعتبر إضافة العصير الطازج إلى نظام الفرد الغذائي مفيدا جدا شرط أن يُحسن الاختيار، مثل عصير الخضروات الذي يُعدّ الأفضل على الإطلاق. فمادة lycopene المتوفرة بكثرة في عصير الطماطم مثلا تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستات. ويخفّض عصير الشمندر ضغط الدم. كما أن كوب عصير الخضار أيا يكن نوعه مليء بالألياف، وهو ما يساعد على الشعور بالشبع. أما كوب العصير الأسوأ فهو عصير الكوكتيل المعلّب، لأنه لا يحتوي إجمالا إلا على قليل من عصير الفاكهة الصافي، وكثير من الماء المحلّى بمواد تشبه السكر مثل شراب الذرة عالي الفروكتوز. وكمية السكر في كوب واحد من عصير التفاح مثلا قد توازي كمية السكر الموجودة في لوح الشوكولا. لذا لا بد أن يكتفي المرء بكوب واحد يوميا، وإذا فعل فلا بد أن يختار الأغنى بالمواد الصحية. ويتصدر هذه اللائحة "عصير الرمان" الذي رغم غناه بالسكر إلا أنه يحتوي على نسبة عالية جدا من المواد المضادة للأكسدة التي تحمي وظائف الدماغ وتقي من السرطان. أما عصير التوت البري فهو خيار جيد، لأنه غني بفيتامين سي الضروري لتقوية جهاز المناعة. ويتمتع عصير الكرز بخصائص مضادة للالتهاب لذا ينصح الاختصاصيون الرياضيون بتناول القليل منه قبل وبعد كل تمرين. ويشتهر عصير الخوخ بقدرته على علاج الإمساك، لأنه مفعم بالألياف فضلا عن أنه يحتوي على ملين أمعاء طبيعي يُدعى Sorbitol. ويعد عصير البرتقال، شراب الفطور الأساسي وهو مليء بفيتامين سي، ودي، والكالسيوم. وقد حددت جمعية أطباء الأطفال الأمريكية كمية عصير الفواكه المسموح للأطفال بتناولها يوميا، فمن هم دون السادسة من العمر لا يصح أن يتناولوا أكثر من مئة وسبعين ملل يوميا. ومن هم بين السبعة أعوام والثمانية عشر عاما لا ينبغي أن يشربوا أكثر من ثلاثمئة وخمسين ملل يوميا.