قدم وزير الداخلية امحند العنصر، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أول أمس، أرقاما أولية لحرب وزارة الداخلية على ظاهرة اعتبرها دخيلة على المجتمع المغربي، والتي تتعلق أساسا بتعاطي “الشيشة” داخل الأوساط الشبابية وفي الأماكن العامة، ما “يؤدي إلى العديد من الأمراض وتلوث الأماكن، بالإضافة إلى انزعاج المحيط” حسب العنصر. وأشار العنصر إلى أن وزارة الداخلية وأمام الفراغ القانوني في مجال تجريم تعاطي “الشيشة”، “اعتمدت على قانون التبغ الذي يمنع التقسيط في بيع تلك المواد المكونة ل”الشيشة”، كما يتيح للوزارة استصدار قرارات تمنع تداول هذه الأخيرة في الأماكن العمومية”. وأضاف وزير الداخلية إلى أن “الحرب” التي تخوضها وزارته على تداول “الشيشة”، أتت أكلها بعد حين”، إذ أكد أن نسبة تداول الشيشة “تقلصت بفضل مجهودات وزارة الداخلية والمصالح الأمنية والسلطات المحلية المنخرطة في الحملة”. مؤكدا في ذات السياق أنه “تم إيقاف 3305 أشخاص من بينهم 402 من النساء و45 قاصرا، مع حجز 12394 نرجيلة، بأماكن عمومية خلال سنة 2012″، مضيفا أنه جرى كذلك حجز 6 أطنان من المعسل (وهي المادة الأساسية المستعملة في الشيشة)، حسب إحصائيات الوزير العنصر.