هشام دالوح طالب جامعي، في شعبة علم الاجتماع الفصل الخامس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، يروي سبب اعتصامه داخل كليته منذ ما يزيد عن 9 أشهر. تلاعب وتحرش.. وترجع أطوار القصية بحسب ما صرحت به مصادر مطلعة ل”بوابة صوت بلادي” إلى الفترة التي كان فيها ضمن مجموعة من الطلبة المحتجين على زوج أستاذة تدرسه هو أيضا أستاذ بنفس الشعبة، والذي يقول هشام إنه “كان متورطا في قضايا تلاعب بنقط الطلبة والتحرش الجنسي بالطالبات مستغلا منصبه كمنسق للمسالك، ما جعل الإدارة توقيفه لمدة فصل كامل على خلفية احتجاجات الطلبة ضده،. تسجيل صوتي.. يضيف هشام “أنا شخصيا لطالما كنت أستغرب من النقط الضعيفة التي يمنحها لي هذا الأستاذ، لكني لم أكن أجد أي إثبات على شكوكي إلى أن جاء اليوم الذي، انكشف فيه الأستاذ أمام الطلبة على يد زميل له اعترف بحقيقة النقط”. ولتظهر إثر ذلك حقيقة أخرى، هي تورطه في قضايا تحرش يؤكدها تسجيل صوتي أمدتنا به طالبة من ضحاياه، فضلا عن شهادة عدد من الطالبات كن يدرسن بنفس الشعبة قبل أن يغادرنها بسبب مضايقات الأستاذ وتحرشه بهن”. احتجاج.. ما جعلنا كطلبة نخوض حملة من الاحتجاج بلغت إدارة الكلية، يقول هشام، “هذه الأخيرة لم تستطع إقالة من الكلية أو حتى نقله إلى كلية أخرى، بل اكتفت بتوقيفه عن العمل لمدة فصل كامل، وإقالته من منصب تنسيقية المسلك. والمصيبة يضيف هشام، هي أن إدارة الكلية لم تجد سوى زوجته الأستاذة لتعينها في منصبه، لتشن بدورها “حملة انتقام” من كل من خرج يحتج على زوجها، وأنا في مقدمتهم، يقول هشام. انتقام.. وفي مع مجيء الفصل الرابع للدراسة تكلفت الأستاذة المذكورة بتدريسنا ثلاث مواد، يشرح هشام، متظاهرة بأنها تعوض الخصاص أو الفراغ الذي تركه توقيف زوجها. إلا أن ذلك لم يكن سوى الشجرة التي تخفي الغابة، فبعد ظهور نتيجة الامتحانات، اكتشفت أن الأستاذة منحتني في جميع المواد معدل عشرة رغم المجهود الذي بذلته فيها. ولم تكتفي بذلك ففي الفصل الخامس درستني مادتين، ولم تتجاوز نقطي فيهما نفس معدل العشرة. اعتصام.. ما رسخ عندي فرضية الانتقام، يقول هشام، خاصة بعد اطلاعي على نتائج الامتحانات. فهي “عملية إقصاء ممنهج تروم منها الأستاذة أن أحصل أنا وعدد من الطلبة الذين تصدوا لزوجها على دبلوم الإجازة بمعدل عشرة، ليكون مصيري هو الشارع و البطالة. مؤكدا أنه لازال في اعتصام مفتوح، وأن مطلبه الوحيد هو “إعادة تصحيح أوراق امتحاني وإنصافي، ولن أتراجع عن هذا المطلب”.