اعتبر الصبيحي، وزير الثقافة، خلال تقديمه برنامج فعاليات معرض الكتاب، أن الزيادة المئوية في عدد المشاركات في الدورة التاسعة عشرة، التي بلغت 10 في المائة مقارنة مع العام الماضي، تعكس مكانة المعرض داخل نسيج معارض الكتاب في المنطقة العربية، باعتبار أنه أضحى يشكل “لحظة ثقافية قوية ذات وقع دولي وعربي متميز”. واعترف الصبيحي ب”مواطن ضعف تحد من تطور صناعة الكتاب”، حيث لخص بعض مظاهرها في “تدني نسبة القراءة في المغرب وقلة وهشاشة دور النشر التي لا تتعدى ثمانين مؤسسة، بالإضافة إلى ضعف حلقة التوزيع والتراجع الخطير في عدد مكتبات البيع، وأخيرا قلة النسخ المطبوعة من كل إصدار والتي تنحصر ما بين 1000 و1500 نسخة”. وأقر الوزير الاشتراكي أن الواقع الميداني يحد من المجهود، الذي تبذله الدولة، في مجال القراءة ونشر الكتاب، حيث قال إن عدد الإصدارات لا تتعدى 200 نسخة، موضحا أن المغرب لا يتوفر سوى على 400 خزانة ونقط القراءة، “دون احتساب المكتبات المدرسية والجامعية”، هذا رغم وجود “حياة ثقافية نشيطة تؤطرها الجمعيات الثقافية”، بحسب تعبير الوزير.