دار نشر ل 47 دولة تشارك في الدورة 19 أبدى وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي نرفزته وهو يجيب عن سؤال حول ما إذا كانت ثمة اعتبارات سياسية أو تعليمات أملت على وزارته في اخر لحظة استضافة ليبيا ضيف شرف للدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للكتاب المنظم بالدار البيضاء من 29 مارس إلى 7 أبريل المقبل. وجاء في رد الوزير أن «عهد التعليمات قد ولى» وأن الصيت الإيجابي الذي خلفته مشاركة القطر الليبي الشقيق كضيف شرف بمعرض القاهرة الأخير هو الدافع الأساسي وراء الاختيار الوزاري الذي وصفه بالمستقل. وعرض الصبيحي صبيحة أمس الجمعة بمقر وزارة الثقافة في ندوة حول المعرض الدولي للكتاب أرقاما إحصائية حول عدد الدور المشاركة التي بلغت هذه السنة 780 دار نشر تمثل 47 دولة عربية وأجنبية. وذكر الوزير التقدمي الاشتراكي أن الميزانية العامة للمعرض والمعارض الجهوية الخمسة عشر التي نظمتها الوزارة بلغت 13 مليون درهم. إلا أن اللافت في عرض الصبيحي تمثل في الأرقام الضعيفة التي بسطها حول واقع النشر والقراءة بالمغرب، وهو واقع لا يمكن وسمه سوى بالكارثي. فرغم ما أتي الصبيحي على ذكره من مصاريف مالية كبيرة لتنمية صناعة الكتاب بالمغرب يبقى أثر ذلك محدودا جدا. إذ لا يتعدى الإنتاج في أحسن الأحوال أكثر من 2000 عنوان في السنة. كما أن عدد النسخ المطبوعة من الكتاب الواحد لا يتعدى 1000 إلى 1500 نسخة في أفضل الظروف. وتبلغ الأمور حدها الأقصى من التردي على مستوى دور النشر القليلة أصلا بالمغرب والتي لا تتعدى 80 دار نشر لا غير. أما الطامة الكبرى فتتمثل في عملية التوزيع المتسمة بالضعف الكبير رغم المجهودات المبذولة في هذا الباب في وقت لا يتجاوز فيه عدد الخزانات ونقاط القراءة 400. وقال الصبيحي إن الوزارة بصدد مراجعة المقاربة السائدة في المجال الثقافي، التي سيتم إبدالها بخطة وطنية جديدة تنظر إلى الثقافة كصناعة وذلك بشراكة مع الفاعلين الثقافيين في البلد. وسيتم تعزيز الإطار القانوني وتشجيع الخواص أيضا للانخراط في هذا الورش الثقافي الكبير. تجدر الإشارة أن المعرض، الذي عرف زيادة ب12 في المائةفي عدد المشاركين، سيضم هذه السنة أكثر من مليون عنوان بين أروقته. عبد العالي دمياني