لجأت عصابة من الملثمين، في وقت مبكر من صباح أمس، إلى تفجير قنبلة لإجبار قطار للمسافرين على التوقف على بعد أمتار قليلة من ولوج محطة القنيطرة الرئيسية. وأفادت “المساء”، أن حالة من الفزع والخوف الشديدين سادت بين مسافري القطار، بعد سماعهم لدوي انفجار قوي، في حدود الساعة الخامسة والربع من اليوم نفسه، عند مدخل محطة القطار الكبرى، وهو ما دفع سائق القطار إلى التوقف الاضطراري قبل الوصول إلى المحطة الموالية، لاستطلاع ما حدث. وأضافت أن ثلاثة أشخاص مجهولين استغلوا منطقة مظلمة، تكسوها الأشجار من كل جانب، ليضعوا قنبلة متفجرة على خط السكة الحديدية، الذي يتخذه القطار القادم من مدينة وجدة والمتجه نحو الدارالبيضاء كمسار له، قبل أن يهتز المكان على صوت دوي هائل تسبب في توقف القطار وإصابة عدد من المسافرين بالذعر، لاسيما أن العديد منهم كانوا وقت وقوع الانفجار نياما. وحسب الجريدة، فإن الملثمين حاولوا فتح الأبواب الخارجية للمقطورات للدخول إليها قصد السطو على أغراض المسافرين، إلا أنهم فشلوا في عملية المداهمة، بعدما اكتشفوا أن جميع الأبواب موصدة بإحكام، وقاموا برشق زجاج واجهة القطار المستهدف بوابل من الحجارة، وحينما استحال عليهم تنفيذ مخططهم الإجرامي، أطلقوا سوقهم للريح، مخافة إلقاء القبض عليهم، خاصة بعدما أشعر سائق القطار إدارة المحطة المركزية بالحادث.