سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على طريقة الأفلام.. عصابة ملثمين تفجر قنبلة للسطو على قطار بالقنيطرة المسافرون عاشوا لحظات من الرعب بعد سماعهم دوي الانفجار والمهاجمون فشلوا في فتح الأبواب
في سابقة هي الأولى من نوعها، وبطريقة هوليودية، لجأت عصابة من الملثمين، في وقت مبكر من صباح أمس، إلى تفجير قنبلة لإجبار قطار للمسافرين على التوقف على بعد أمتار قليلة من ولوج محطة القنيطرة الرئيسية. وكشفت مصادر «المساء» أن حالة من الفزع والخوف الشديدين سادت بين مسافري القطار بعد سماعهم لدوي انفجار قوي، في حدود الساعة الخامسة والربع من اليوم نفسه، عند مدخل محطة القطار الكبرى، وهو ما دفع سائق القطار إلى التوقف الاضطراري قبل الوصول إلى المحطة الموالية، لاستطلاع ما حدث. وأفادت المصادر ذاتها بأن ثلاثة أشخاص مجهولين استغلوا منطقة مظلمة، تكسوها الأشجار من كل جانب، ليضعوا قنبلة متفجرة على خط السكة الحديدية، الذي يتخذه القطار القادم من مدينة وجدة والمتجه نحو الدارالبيضاء كمسار له، قبل أن يهتز المكان على صوت دوي هائل تسبب في توقف القطار وإصابة عدد من المسافرين بالذعر، لاسيما أن العديد منهم كانوا وقت وقوع الانفجار نياما. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الملثمين حاولوا فتح الأبواب الخارجية للمقطورات للدخول إليها قصد السطو على أغراض المسافرين، إلا أنهم فشلوا في عملية المداهمة، بعدما اكتشفوا أن جميع الأبواب موصدة بإحكام. وحسب المعطيات نفسها، فإن المجهولين الثلاثة قاموا برشق زجاج واجهة القطار المستهدف بوابل من الحجارة، وحينما استحال عليهم تنفيذ مخططهم الإجرامي، أطلقوا سوقهم للريح، مخافة إلقاء القبض عليهم، خاصة بعدما أشعر سائق القطار إدارة المحطة المركزية بالحادث. وعلمت «المساء» أن مصالح الأمن الولائي هرعت إلى مكان الانفجار لمباشرة تحقيقاتها الأولية، حيث جرى الاستماع إلى سائق القطار في محضر رسمي، في حين قامت عناصر الشرطة التقنية والعلمية بمعاينة مسرح الجريمة، وحجزت الأجزاء المتناثرة من القنبلة التي تم تفجيرها لتحديد مصدرها ومكوناتها. وإن كانت العديد من المصادر قد كشفت للجريدة أن القنبلة المستعملة في هذا الحادث تعود ملكيتها للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يخزن أعدادا كبيرة منها يستعملها في إنذار القطارات بوجود خطر مرتقب يستوجب التوقف.