كشفت دراسة ميدانية حول انتشار مرض الكلى المزمن بالمغرب والعوامل المرتبطة به، أن حوالي 3 في المائة من المغاربة البالغين مصابون بمرض الكلى المزمن، وأوضحت الدراسة أن الأسباب الرئيسية المرتبطة بالمرض تتمثل في داء السكري بنسبة 32.8 في المائة، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 28.2 في المائة والحصى الكلوي بنسبة 9.2 في المائة. وأظهرت الدراسة الاستقصائية، التي تعد الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية والعالم العربي، حسب وزارة الصحة، أن المسببات الرئيسية لظهور مرض الكلى المزمن، والمرتبطة أساسا بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والحصى الكلوي، موجودة عند 16.7 في المائة من السكان البالغين، وخصوصا عند الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و13.8 في المائة بالنسبة لمرضى السكري، و23.2 في المائة للمصابين بالسمنة. ودرس فريق العمل، المكون من عدد من الأطباء المختصين والخبراء في أمراض الكلية، بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر مرض الكلى المزمن، والتي تتعلق أساسا بالاستخدام المفرط للأعشاب الطبية بالنسبة إلى 2.9 في المائة وسوء استعمال مسكنات الألم بدون وصفة طبية ب4.7 في المائة والتدخين ب4.7 في المائة. وأوضح البروفيسور محمد بنغانم الغربي، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، ومنسق الدراسة، أن الدراسة التي لم يسبق للمغرب أن قام بها، ولا حتى على مستوى القارة الإفريقية أو العالم العربي، أكدت أن مرض الكلى المزمن منتشر بالمغرب، وأن نتائج الدراسة مكنت من معرفة حجم وأسباب انتشار هذا المرض، خاصة وأن المغرب لا يتوفر على أرقام دقيقة في هذا المجال.