تبرع رئيس الحكومة٬ عبد الإله بن كيران وعدد من الوزراء بدمهم٬ اليوم الخميس بمقر رئاسة الحكومة٬ في إطار الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي أطلقها الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي. واعتبر بن كيران الحملة “واجب الوطني”٬ مؤكدا أن من “شأن هذه المبادرة النبيلة التي نشارك فيها اليوم إنقاذ حياة مجموعة من الناس”، وعبر عن امتنانه لجلالة الملك على هذه المبادرة الحميدة٬ معربا عن أمله في أن تصبح هذه الحملة “منتظمة بشكل أكبر” من أجل سد العجز الحاصل في مخزون الدم. وقال محمد أوزين وزير الشباب والرياضة٬ ٬ أن هذه العملية تحمل العديد من الدلالات وتعبر عن قيم التضامن٬ فيما أعرب وزير العدل والحريات٬ مصطفى الرميد٬ عن أمله في إطلاق مبادرة مماثلة موجهة إلى التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء، معتبرا ذلك من تعاليم ديننا الحنيف٬ مستشهدا بالآية الكريمة “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”. وتتواصل هذه الحملة إلى غاية 24 مارس الجاري تحت شعار “كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا”٬ جمع 40 ألف تبرع بالدم ورفع عدد التبرعات برسم سنة 2013 بنسبة 28 في المائة٬ في حين أن حجم التبرعات لا يعرف زيادة سوى ب 7 في المائة. وتجدر الإشارة أنه تمت تعبئة موارد بشرية ولوجستية مهمة لإنجاح هذه الحملة٬ منها على الخصوص 37 فريقا لأخذ الدم (185 من مهنيي الصحة) و 46 إطارا مكلفا بالإشراف على ودعم الحملة، اذ تتم عمليات التبرع بالدم في 16 مركزا جهويا لتحاقن الدم٬ وب 13 بنكا للدم و24 فرعا لتحاقن الدم٬ تغطي جميع مناطق المملكة٬ بالإضافة إلى ثلاث وحدات متنقلة لتجميع الدم٬ وستتم عمليات التبرع كذلك بالثانويات والجامعات وباحات المساجد والساحات العامة والأحياء الجامعية وبالمستشفيات.