أدان صيادلة المغرب ما استقرت عليه ابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، القاضية بتبرئة “ي.م” وهو مسؤول شركة توفر خدمة توصيل الأدوية إلى المنزل، والذي سبق أن حركت ضده دعوى قضائية اعتقل على خلفيتها مستهل شتنبر 2012، قبل أن يفرج عنه. ويعيب الصيادلة على النمط الجديد في توفير الأدوية بالمغرب، والذي ارتكزت عليه الشركة موضوع “الاحتقان الصيدلاني” حين عمدت إلى توفير خدمة جديدة تتمثل في “التوصيل إلى المنزل”. وشجب عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة بالمغرب، الحكم بإخلاء سبيل “ي.م” مشيرا إلى أن مبدأ المهاتفة من أجل الحصول على الدواء يضرب في الصميم المهمة المنوطة بالصيادلة والمتمثلة في توفير استشارات مجانية بخصوص تعاطي الأدوية دون الاكتفاء بتوفيرها فقط، مؤكدا أن “الصيدلاني هو المسؤول الوحيد عن الدواء.. ولذلك وجب دخول الحسين الوردي وزير الصحة على الخط للحيلولة دون تفشي ممارسات تجني على مهنة الصيدلة”. وتجدر الاشارة إلى أن المتابعة التي أثيرت في حق “ي.م” هي التي جعلت صيادلة المغرب يلتئمون في ائتلاف وطني جرى الإعلان عنه في 19 يناير 2013، وهو المكون الذي يضم نقابات مختلفة تعنى بمصالح الصيادلة في مختلف مناطق المغرب، وقد قررالائتلاف استئناف الحكم الابتدائي الذي برأ ساحة الخصم، الذي أثيرت حوله ضجة منذ شهر غشت الماضي حينما قامت النقابة الوطنية لصيادلة المغرب بتقديم شكاية للنيابة العامة ضده بتهمة “ممارسة الصيدلة خارج إطار القانون المنظم”.