صرح محامون وجامعيون فرنسيون أعضاء في ائتلاف لاحظ جلسات محاكمة المتهمين في الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم إيزيك بالمحكمة العسكرية بالرباط أن المحاكمة جرت في “ظروف مميزة وشفافة”٬ وأعطت درسا “نموذجيا وبيداغوجيا” لما ينبغي أن تكون عليه دولة القانون. و قال ميشيل دو كيينشميت٬ محام بباريس على هامش ندوة عقدت أمس بباريس خصصت لتقديم تقرير مفصل حول هذه المحاكمة ان”ما أدهش هيئة الملاحظين هو احترام القواعد الأساسية لدولة القانون، والحفاظ تماما على حقوق الدفاع وتطبيقها وأعطيت للمتهمين ومحاميهم الكلمة والنقاشات كانت طويلة جدا”. واكد عالم السياسية والأستاذ بجامعة كاين كريستوف بوتان على “شفافية” المحاكمة٬ مشيرا إلى أن “الجلسات جرت أمام جمهور متنوع جدا٬ بما فيه العديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية أو الجمعيات٬ وبعضهم كان يناصر عائلة المتهمين”، مضيفا ان”اختار المغرب إجراء محاكمة لم تكن سياسية وإنما جنائية بكل معنى الكلمة”. وأشار كريستوف بوتان أن “احترام حقوق الدفاع كان جليا٬ حيث تمكن المتهمون من التعبير عن أنفسهم٬ كما تمكن دفاعهم من التعبير بشكل منسق واستعمال كل الوسائل القانونية التي كانت متاحة لديهم”. الى ذلك اعتبر ماتيو كاردون٬ محام بهيأة المحامين بباريس٬ أنه من “المذهل جدا” في قضية جنائية٬ رؤية “حرية التعبير التي منحت لمجموع الأطراف وحرية الحركة التي منحت للمتهمين خلال جلسات الاستماع”٬ مشيدا بصبر رئيس المحكمة الذي “أدار أطوار المحاكمة بشكل جيدا جدا”. وتجدر الإشارة أن مجموعة الخبراء القانونيين الفرنسيين التسعة٬ تم استدعاءهم لملاحظة محاكمة المتهمين في احداث تفكيك كديم ايزيك، التي وقعت في شهري اكتوير ونونبر 2010 مخلفة ما مجموعه 11 قتيلا في صفوف الامن.