أصدر المراقبون الدوليون، أعضاء جمعية تعزيز الحريات الأساسية التي يوجد مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس ، تقريرهم حول محاكمة المتورطين في الأعمال الإجرامية بمخيم إكديم إزيك بمدينة العيون ، التي شهدتها المحكمة العسكرية بالرباط بين فاتح و17 فبراير الماضي . وحضر أعضاء الجمعية اطوار المحاكمة بصفة مراقب، وهي المحاكمة التي توبع فيها 24 شخصا وجهت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد القوات العمومية الناتج عنه الموت مع نية إحداثه .والتمثيل بالجثث والإضرار بالأمن الداخلي والخارجي للدولة ". وسرد التقرير المطول للجمعية، ادق تفاصيل المحاكمة يوما بيوم ، مشيرا إلى أن أعضاء الجمعية حضروا أيضا أطوار الندوة الصحفية لأهالي الضحايا بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، مؤكدين بأن الدفاع أثار نقطة عدم اهلية المحكمة العسكرية للنظر في الملف ، إلا أن هيئة المحكمة اكدت شرعية المحاكمة من طرفها بالاستناد إلى العديد من الحجج القانونية وطبيعة التهم الموجهة للمتورطين في الأحداث التي شهدتها إكديم إزيك. واكد التقرير أن رئيس المحكمة أمر بتوفير الترجمة من قبل ثلاثة مترجمين باللغة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، مما سمح لأعضاء المنظمات غير الحكومية الأجنبية الموجودة في قاعة المحاكمة بمتابعة اطوارها بشكل كامل وفي اجواء تمكنهم من فهم ما يدور خلال مختلف الجلسات . وبعد سرد التقرير لجلسات الاستماع للمتهمين وهيئة الدفاع والنيابة العامة ، واستحضار الكلمات الأخيرة للمتورطين في الأحداث ، بحضور مراقبين دوليين يمثل بعضهم مؤسسات حقوقية امريكية ، حيث نوه بعض المتابعين بسعة صدر رئيس الجلسة معبرين عن ثقتهم فيه ، تمت إحالة الملف للمداولة وبعدها تم النطق بالأحكام في حق المتابعين 24 ، حيث ذكر التقرير بتفاصيل تلك الأحكام. واكد أعضاء جمعية تعزيز الحريات الأساسية أنهم مارسوا مهمتهم دون قيود ولا مضايقات ، منوهين باجواء المحاكمة حيث تمكنوا من التحدث مطولا إلى مختلف الأطراف ، من محاميي الدفاع ، أو القضاة الذين حضروا جلسة الاستماع أو ممثلي الجمعيات المغربية لحقوق الإنسان . واكدت جمعية تعزيز الحريات الفرنسية بفرنسا ،ان كل ضمانات المحاكمة العادلة توفرت في هذه القضية ، وتجاوبت مع روح القانون الدولي والمادة العاشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. يذكر ان الجمعية كانت ممثلة في هذه المحاكمة بكل من كريستوف بوتان، أستاذ جامعي (كاين) وجان إيف دو كارا، المحامي و الاستاذ في جامعة (باريس ديكارت) والمحاميان ماتيو كاردون،وسيلفي سيكالدي والأستاذ والمحامي آريان غينو و غلنشميدت ميشال المحامي، والمستشار الفخري لفرنسا وتييري رامبود الاستاذ في جامعة (باريس ديكارت). وتشارلز سان بروت، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية، جامعة (باريس،برشلونة) وجوانا شميت سفالسفكي الأستاذ الفخري للجامعات (ستراسبورغ)، وهو عضو في الأكاديمية الدولية للقانون المقارن