احتضنت ساحة المدرسة الابتدائية لدار الشاوي القديمة مساء يوم السبت 30 يونيو 2012؛ حفلا فنيا ختاميا للموسم الدراسي 2012/2011؛ تحت شعار "الأنشطة التربوية ثقافة وترفيه ودعم للنجاح" بمبادرة من فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين؛ وكذلك ختاما لثلاث مبادرات تربوية سهر عليها فرع الرابطة بدار الشاوي خلال الموسم الدراسي والمتمثلة في كل من: مبادرة دروس الدعم والتقوية؛ ومبادرة محو الأمية؛ ومبادرة فتح أقسام للتعليم الأولي . حضر هذا الحفل بالإضافة إلى السيد رئيس جماعة دار الشاوي، كل من أساتذة المجموعة المدرسية الابتدائية لدار الشاوي ورئيس جمعية و آباء و أولياء التلاميذ و مجموعة من الجمعيات و من فعاليات المجتمع المدني، حيث اشتمل الحفل على برنامج مبسط ومتنوع يتضمن المواد التالية: افتتاح بآيات من الذكر الحكيم؛ تلتها قراءة النشيد الوطني؛ وعرض فيديو يلخص كافة الأنشطة التي قام بها فرع دار الشاوي منذ تاريخ تأسيسه في أبريل 2011 الي غاية ماي 2012؛ وبهذه المناسبة ألقى السيد محسن البقالي المحمدي مندوب فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين كلمة باسم الفرع مرحبا فيها بالحضور الكريم ومنوها بنتاج الجهود المتضافرة بين أعضاء الفرع والمعلمين و الأباء، داعيا كلا من الأباء و الأمهات الي حصاد زرع المعلمين مع أبنائهم على مدى تسعة أشهر، من نشاطات مختلفة ومعارف متنوعة تتوافق مع المشروع التربوي الذي سهر الفرع على سيره على طول السنة، والهادف إلى تصحيح المسار التعليمي للتلميذ، و المتمثل في مشروع دروس الدعم والتقوية، كما أكد على أن هذه السنة تميزت بعدد من الأنشطة الموازية التي جاءت مكملة لأنشطة الفصل الدراسي . ثم أخذ الكلمة السيد محمد سعيد الزلال رئيس جماعة دار الشاوي الذي نوه بدوره بالجهد الجماعي الشبابي المبذول من طرف أعضاء الفرع لإنجاح هذا الحفل الذي يستحق كل فرد فيه شكراً خاصاً مميزاً، كما أشار الى أن ما يقدّمه الفرع هو نموذج عمل جماعي، وصورة لما نأمل أن يتحقق في الوطن بتضافر جهود جماعية تعملمن أجل رفعة المنطقة ونهضتها بفضل آمالنا المعقودة على أبنائكم وأبنائنا، أجيال المستقبل الزاهر بإذن الله. تلا الكلمتين تقديم وصلة إنشادية لفرقة كورال دار الشاوي المتكونة من تلميذات اعدادية دار الشاوي ومستفيدات من برنامج محاربة الأمية؛ حيث أطربت الحضور بسماع مديحي يجمع بين وحدة اللحن و الكلمات والأداء؛ وقد أدي في خشوع وتشخيص جيد، حيث استطاع أعضاء الفرقة؛ بجودة أدائهن الفني أن يأخذن بانتباه الحاضرين الذين تابعوا الحفل بانتباه ملفت للنظر. وتلا ذلك تقديم وصلة انشادية أخرى لفرقة أنغام فنية . أما وأنت تتابع المادة الرابعة من البرنامج؛ وهي اللوحة الفنية "لفرقة الحصادة"والتي قام بتشخيصها تلاميذ من المدرسة الابتدائية لدار الشاوي القديمة و التي قدمت فقرات فنية تجسد فلكلور الحصاد بمنطقة دار الشاوي ونواحيها، مصحوبا برقصات من التراث الجبلي للمنطقة الذي يرافق عادة عملية الحصاد كتقليد خاص تتفرد به هذه الناحية. ومن هنا كان محور هذه اللوحة المتواضعة من وحي التراث الجبلي، مرتكزاً فعلياً على محاور اختيرت بدقة وعناية لتخدم محاور التراث والانتماء بغية التعرف على تاريخ وعادات وتقاليد منطقة دار الشاوي. وبعد انتهاء عرض فرقة الحصادة انتقل بنا مسير الحفل إلي مضمون الحفل وهو "التكريم" حيث تم تكريم ثلاث نساء وأربعة رجال ينتمون إلي مستفيدات ومستفيدين من مبادرة محاربة الأمية بمدشر دار الشاوي القديمة؛ والتي يشرف عليها فرع الرابطة بدار الشاوي ، تم تكريمهم تقديرا لهم وتشجيعا لهم على عزيمتهم وإرادتهم القوية لكسر قيد الأمية وتجاوزهم هذه العقبة الكبيرة للارتقاء بواقعهم وزيادة قدرتهم على العطاء والعمل؛ وعلى كفاحهم المستمر في طلب العلم و التعلم. كما تم توزيع شواهد تقديرية وجوائز تحفيزية على التلاميذ المتفوقين في المراتب الأولى بالمستوى الابتدائي تشجيعا لهم على مجهوداتهم ؛و تم كذلك تتويج الطفلة التي استحقت المرتبة الأولى في قسم التعليم الأولي والتي كافأها الفرع بشهادة تقديرية وجائزة قيمة. وبعد ذلك صعد الثنائي محمد البقالي و عبد العزيز جابر الى الخشبة ، لعرض مسرحية تجسد موضوع الأمية. تلتها فقرة خاصة بتوزيع الشواهد التقديرية على المساندين للفرع و كذلك أعضاء الفرع. ثم أعقبتها وصلة فكاهية تجلت في "سكيتش" لأعضاء نادي التنمية البشرية بثانوية أبي بكر الرازي؛ يجسد موضوع الفساد الإداري والرشوة ، ونقص في الخدمات الادارية المقدمة للمواطنين ..... وفي الأخير كانت وقفة مع فقرة موسيقية مع مجموعة "أنغام فنية" أنغمت و أطربت الحاضرين بآهات متواصلة و كانت مسك الختام. كان الاحتفال في حجم المناسبة؛ ووفق كل التطلعات، فكانت الأفراح و المسرات تعلو الوجوه وتدخل البهجة إلى قلوب المتعلمين و المعلمين، وفي الأخير قدم مندوب الفرع أسمى عبارات الشكر والامتنان الى جميع أعضاء فرعه، وكذلك الي كل الأطر التربوية و الادارية وعلى رئسها السيد المدير، والى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الحفل.