بعد ما أثير في الشهور الأخيرة من فتاوى التي استغرب لها البعض واعتبرها تطاولا على الدين، والتي تورط فيها علماء كانوا يحضون بشعبية واسعة، ومشهود لهم بالعلم. أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق٬ يوم الاثنين٬ أن أي فتوى لا تصدر عن المؤسسة المعنية (المجلس العلمي الأعلى) هي مجرد رأي. وأوضح أحمد التوفيق ٬ في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به الفريق الاشتراكي حول "التسامح مع تناسل الفتاوى المضرة بالمجتمع"٬ أن الفتوى "الرصينة والجدية والمسهمة في حياة الناس هي التي تصدر عن المؤسسة" مشيرا في هذا الصدد إلى أن " إرث المغرب في الإفتاء لا نجد فيه إلا الرصانة والحياء" ومجددا التأكيد على أن محمد السادس صان الإفتاء في إطار مؤسسة جماعية٬ حتى أن الظهير المحدث لمؤسسة المجلس العلمي الأعلى يؤكد ألا تصدر الفتاوى داخله إلا بالإجماع. وشدد على أن الفتوى "لا يجب أن تخرج من إطار المؤسسة لتعطى لغير ذلك سواء من الأفراد أو من الجماعات"٬ مؤكدا أنه لا ينبغي "أن نعطي الفتاوى التي تصدر عن الأشخاص الصفة التي ليست لها فإذا لم نعطها وزنا ستصبح غير مؤثرة"،داعيا إلى "نزع فتيل التعظيم والتهويل عن مثل هذه الآراء" ٬ وكذا إلى أهمية الوعي والتوعية بأن الفتوى الصادرة عن الأشخاص "لا تدخل في إطار الفتوى" بالمرة.