بعد يوم عصيب على مدينة اليوسفية من ترقب لايجاد حل وسيط أو خوف من فشل الحوار الذي كان مقررا يوم الأربعاء من ازدياد التصعيد والاعتصام ومواصلة شل حركة القطارات والشاحنات الناقلة لمادة الفوسفاط, حيت استيقظ سكان اليوسفية على نفس الأحداث من اعتصامات أمام مقر العمالة وشل حركية القطارات والشاحنات الناقلة للفوسفاط, هذا وبعد الخسائر الكبيرة التي عانى منها المجمع الشريف للفوسفاط والتي تعد بالملايير, من جراء توقيف امدادات الفوسفاط الخام من طرف العاطلين الى المركب الكيميائي بأسفي, قام مدير المجمع الشريف للفوسفاط بالنيابة بزيارة مدينة اليوسفية يوم أمس, وفتح حوار مع ممثلي المعطلين وأبناء المتقاعدين وذلك بحضور السلطات المحلية, لينتهي الجمع بعدم الخروج بصيغة ترضي الطرفين وطرح بعض الحلول والنظر فيها, فحين جاء لقاء الأربعاء والذي حضره كاتب العمالة, مندوب التشغيل, الرئيس المجلس الجماعي وبعض مستشاريه وفعاليات جمعوية وحقوقية ومتثلي المعطلين, وبعد نقاش مطول وساخن تضاربت فيه الأفكار وتبادلت واختلفت, أكد خلالها كاتب العمالة بأن عمالة اليوسفية وبتنسيق مع المجمع الشريف للفوسفاط ترمي الى انعاش حركية الاقليم الاقتصادية و جعل شبابه ينفتحون عن الشغل المحلي وذلك لوجود كفاءات مهمة في هذا الاقليم واستغلال المناصب المفتوحة حاليا, كما أكد بأن عملية التكوين التي طرحها المجمع لا تعني الاقصاء والتهميش بل تعني العمل المستقبلي, حيت م.ش.ف يسعى الى تكوين شباب يقدرون على مواكبة تطلعات العمل المستقبلي من خلال فتح أوراشه القريبة, ولقد طرح الشباب العاطل عدة أفكار قابلة لأن تكون قرارا مستقبليا حسب تدخل أحد المعطلين, ليخرج الاجتماع بمراجعة اللائحة السابقة و تطعيمها بلائحة تكميلية سوف تخصص لساكنة اليوسفية العمل لشبابها, وبعد الاجتماع المباشر قام الشباب بتسريح حركية القطارات والشاحنات لترجع الأمور الى طبيعتها, وذلك بتسجيل فردين من العائلة, أحد يلج العمل المباشر والأخر يستفيد من التكوين مع منحة تقدر ب 1200 درهم داخل اليوسفية و 2000 درهم, تكوين خارج مدينة اليوسفية, والى حين هذه الساعة توجه العاطلون صوب المقاطعات قصد التسجيل في اللائحة التكميلية, مع تخصيص لجنة مختلطة سوف تتحقق من مستندات العاطلين لعدم الوقوع في أغلاط جديدة.