لعل أقرب مسافة طرقية رابطة بين مدينة اليوسفيةومراكش الحمراء, هي الطريق المارة من جماعة الكنتور, جماعة الخوالقة و الويحات والتي تبلغ مسافتها حوالي 36 كلم لترتبط بالطريق الرئيسية أسفي – مراكش, هذه الطريق التي تعرف الضيق الخانق حيت لا يتعدى عرضها مترا ونصف وأغلبها الحفر, حيت إذا تقابلتا وسيلتي نقل يضطر أحدهما للخروج إلى جانب الطريق ليدع الأخر وهنا يتحكم نظام القوة " وسيلة النقل الأكبر حجما هي التي تفوز بعرض الطريق" وهنا نفسح المجال لبعض الحوادت المجانية التي فيها يتنافس السائقون على عدم الخروج من الطريق, كما سألت (( صوت الحرية )) سائقي الحافلات وسيارات الأجرة عن هذه الطريق, فكان جوابهم واضحا بأن الطريق توفر لهم 16 كلم من الاستعمال مقارنة مع طريق الشماعية والأخرى بوشان بالإضافة إلى المعاناة التي تلحق بالحالة الميكانيكية لوسائلهم جراء الضيق وبنية الطريق الهشة حيت من جراء عدد الحفر الكبير بالطريق يضطر بالسيارات الى المراوغة لتجنب حفرة قد تصيب حالة السيارة الميكانيكية, لكن الجانب الآخر الذي يعاني منه مستعملي هذه الطريق حسب شهاداتهم هي تعرضهم للنهب والسرقة ومراوغات قطاع الطرق المحترفين إذ تروى بعض الأخبار بأنه يتم وضع أكياس الحبوب في وسط الطريق لتوهيم المارة ومن تم يتم توقيفهم وأخذ المال منهم, لكن في الأشهر الأخيرة لم يظهر أي أثر لهؤلاء, كما أكد بعض الباعة وأصحاب المطاعم الشعبية بأن ازدياد مستعملي الطريق يوفر لهم المزيد من الرواج والربح. لكن ما يثير الاستغراب والذهول هو عدم اكترات المسؤولين بهذه الطريق التي سوف تنقرض من كثر الحفر والتآكل الذي جاء نتيجة الاهمال وعدم الصيانة, لكن في بعض الأحيان نجد للاهمال جوابا, والتي يتمثل في غياب رؤساء المجالس عن جماعتهم أو بالاحرى لا يمرون منها لأنها ليست طريق سيار..والاكتفاء فقط بالولائم والضحك والوعود الغادرة ومشاريعهم الخاصة, ويبقى المواطن الذي لا حول له ولا قوة هو المتضرر الدائم, فكيف تكتسب التقة بين المواطن والمنتخب في ظل سياسة "اظهر واختفي" الذي لا تنفع لكن تسبب الضرر في العقول والأجساد.