احتضن مركز الاتحاد المغربي للشغل السبت 7 ماي الجاري الجمع العام التأسيسي لفرع جهة طنجة-تطوان لنقابة الصحافيين المغاربة الذي يعتبر الثالث من نوعه، بعد كل من مدينتي مراكش وآسفي. الجمع العام الذي حضره السيد رضوان حفياني الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة، انتهى باختيار المختار الرمشي كاتبا عاما لفرع جهة طنجة تطوان والذي بدوره اختار 10 أعضاء آخرين في المكتب الجديد، حيث ينتظر أن يتم تحديد مهام أعضائه في جمع عام ثان. منذ بداية الجمع اتضح أن هناك مجموعة من الخروقات في انتخاب المكتب الجديد والتي تتجلى في غياب التواصل مع مختلف المنابر الإعلامية بجهة طنجة تطوان، ما دام أن فرع نقابة الصحافيين المغاربة التي وضعت تحت شعارها الخاص ورقة تفيد بأن هذا الجمع هو جمع لتأسيس فرع جهوي، في حين أنه لوحظ غياب تام لأي صحافي خارج مدينة طنجة، وهو ما يطرح مجموعة من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التغييب، أ هو لغياب التواصل؟ أم هي نية مبيتة لإقصائه من خارطة المكتب ؟ كان يبدو منذ الوهلة الأولى لبداية الجمع أن كل شيء معد مسبقا، وأن هذه النقابة التي ترفع شعار الديمقراطية والتغيير، يبقى مجرد شعار للتمويه فقط، ما دام أن الأسماء كانت معروفة والحضور قد تم انتقاؤه بعناية، في غياب أغلبية المنابر الإعلامية من أجل تزكية المكتب الجديد. هذه المعطيات ما هي إلا نتيجة عمل اللجنة التحضيرية التي قامت بإخراج هذا الجنين إلى أرض الواقع، حيث تعتبر السبب الرئيس وراء غياب التواصل الكلي والذي وجدت له أعذار واهية من قبيل غياب الأرقام الهاتفية والعنوان البريدية، لمجموعة من المنابر الإعلامية الورقية منها والإلكترونية، وهذا عذر أقبح من الزلة. كل هذه النقط لم تمر مرور الكرام، حيث عبر عدد من الصحافيين الممثلين لمجموعة من المنابر المحلية الورقية والإلكترونية الذين حضروا دون سابق إشعار لهذا الجمع، عن استيائهم من السياسة التي تم بها تمثيل مسرحية الديمقراطية، والتي ما فتئوا ينددون بها في مختلف الجموع الانتخابية والمحافل التي تعرفها مدينة طنجة خصوصا والجهة عموما أقلام لا ينتهي مدادها، ليكرسوا بالتالي سياسة الطبخة المعدة والأسماء الجاهزة. وعلى إثر المعارضة الشديدة التي أبداها الصحفيون الذين رفضوا هاته المسرحية الهزلية، تم اتهامهم بكونهم أعداء التغيير، وأن مجيئهم لهذا الجمع ما هو إلا محاولة يائسة لنسفه، في حين أكد الصحافيون المتهمون أنهم أتوا فعلا من أجل التغيير، لكن للأحسن والأفضل وليس لمشاهدة الطبخات الجاهزة التي لا تتماشى مع قاطرة التنمية التي وضع أسسها خطاب 9 مارس لجلالة الملك محمد السادس. وعليه، انطلاقا من هذه الخروقات التي تم تسجيلها في جمع نقابة الصحافيين المغاربة فإن مجموعة من المنابر الإعلامية وهي : -المبادرة بريس -طنجة الجزيرة -صوت الحرية -شبكة طنجة الإخبارية -أنصار ومحبي نادي اتحاد طنجة -بريس تطوان أعلنت عن تعليق عضويتها في هذه النقابة إلى حين انتخاب مكتب جديد يحترم كافة المعايير الديمقراطية المتعارف عليها دوليا.