صوت الحرية:نورالدين مومن - محمد القندوسي - ثريا الميموني - مراد حفيان الرص - عبد المغيث مرون تفاجأت ساكنة طنجة صباح هذا اليوم من حجم الدمار والخراب التي خلفته الأحداث الخطيرة على إثر الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها شباب 20 فبراير. موقع جريدة صوت الحرية تجول في الأماكن التي شهدت أعمال التخريب والنهب والإحراق ،و ينقل لزائريه الكرام بالصورة الآثار التي خلفتها التصرفات اللامسؤولة لمجموعة من المراهقين وذوي السوابق العدلية. شارع محمد الخامس و كورنيش طنجة عرفا أكبر عدد من السرقات والتدمير والتكسير،حيث تم الاستيلاء على الأموال و حواسيب المقر المركزي للبنك الشعبي وإضرام النار فيه وكذا وفا كاش ومقر اتصالات المغرب وميديتل ووفا بنك ومقر أمانديس وبريد المغرب. وموازاة مع ذلك تعرضت الفنادق الموجودة بقرب من محج محمد السادس إلى التخريب والنهب كفندق الريف وشهرزاد.أما الحانات الموجودة هناك فقد دكت بالكامل . ولم تسلم السيارات بدورها من آثار هذا الانفلات الأمني،فقد أضرمت النار في بعضها وتعرض الآخر للتحطيم. ساكنة طنجة استهجنت ما وقع بممتلكاتها وحملت المسؤولية الكاملة للمتظاهرين وإلى السلطات المحلية التي التزمت الحياد السلبي، ولم تتدخل إلا بعد ما وقع الفأس في الرأس.و دعت جمعبات المجتمع المدني الساكنة إلى الوقوف سدا منيعا أمام كل أشكال البلطجة والدفاع عن مدينتهم. وشوهد صباح اليوم تجول كل من الكاتب العام للولاية والعمدة في المناطق التي عرفت الانفلات الأمني للوقوف عن كثب على حجم الخسائر.كما قام كل من مصطفى بوستة رئيس المجلس الجهوي للسياحة ورئيس أرباب الفنادق بطنجة و البهجة مدير فندق شهرزاد بجولة تفقدية في عين المكان. وكانت بعض المدن المغربية قد عرفت وضعا مماثلا مثل: صفرو ومراكش وكلميم وفاس وأكادير والحسيمة وتطوان والعرائش وعلى ذكر العرائش فقد عرفت هذه المدينة الساحلية قصفا وزلزالا أرضيا أسفر عن تدمير وإحراق ونهب عدد من الممتلكات العمومية والخاصة من طرف المتظاهرين.مثل مقر العمالة والمندوبية ومقر الجمارك والمقاهي والمحكمة الابتدائية ومقر الجالية المقيمة بالخارج وأكشاك الهواتف والمتاجر والوكالة المستقلة للماء والكهرباء وهلم جرا....الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والاستعانة كذلك بالقوات الجوية.وإلى حدود ساعة متأخرة من ليلة البارحة ،ظلت النيران مشتعلة بعدد من شوارع وأحياء المدينة. وكانت السلطات المحلية قد فرضت أمس حظرا للتجول ابتداء من الساعة الحادية عشرة،أما المدارس فقد أغلقت أبوابها في وجه التلاميذ خوفا من تطور الأمور إلى أحداث لا تحمد عقباها. وسنوافيكم في غضون الساعات القادمة بآخرالتطورات.