في كل يوم نصبح ونمسي فما نطقت نفسك ولا نفسي عجبا ! أخرساء أنت يا نفسي أفصحي وفري من منطق اللبس عجبا! لم تجبني ؟ فزادت في الأسى يأسي عجبا ! لنفسي ونفسك من أي جنس إذا لم تقد حسها إلى مرتع الأنس عجبا ! متى تستيقظي وترتقي بحسي استيقظي استيقظي يا نفسي استيقظي فالنوم ضرب من المس استيقظي وطيري إلى الموكب القدس واحذري نفوس جن على صورة إنس فهم أرادوا: -أرادوا أن تعيشي في غابة البؤس -أرادوا أن تبيعي نفسك بربع فلس -أرادوا أرادوا إقبارك بضربة فأس فاستيقظي وطيري إلى الموكب القدس طيري بطائر السعد لا بطائر النحس طيري ولا تغترب، فتكوني الطائر المنسي فإن غبت فعد كما عاد الهدهد بالأمس عاد بنبإ "وجدتها وقومها يسجدون للشمس" نبأ، أزاح به سليمان عن بلقيس أغطية الرجس استيقظي وطيري إلى الموكب القدس واغرسي الآمال في بادئ الغرس واطمسي الأوهام كلها أي طمس وحارب الاستبداد حربا، لا حرب ذبيان وعبس وأحب العدل حبا، كحب ليلى وقيس واقرأ على من أرادوا إقبارك آية الكرسي اقرأ، وناضل، وجد، فقد بدأت ساعة البأس. قصيدتي، غزال (عذري) لا غزال (سياسي) فإن قلتم غزال (سياسي) فقد صدق حدسي؟