في تصريح لسيد عبد الرحيم البهلول رئيس جمعية المشعل السلاوي للجيدو، إنه إلى حدود صباح أمس الجمعة لم يتوصل بقرار توقيفه الدي رصذته الجامعة، التي اتخذت بحسبه أغرب قرار في تاريخ الرياضة المغربية، حين أوقفته خلال الجمع العام الأخير الذي تم تهريبه إلى مدينة إيمزوار التي لا تتوفر ولو على نادي واحد للجيدو. وأوضح البهلول أنه جرت العادة أن تكون الجموع العامة مكان للتصالح، وليس لتصفية الحسابات، كما فعلت جامعة الجيدو التي استغلت تصريحات أدلى بها لإذاعة راديوا مارس من أجل اتخاذ قرار توقيفه، وهنأ البهلول الجامعة على الطريقة الجديدة في تبليغ التوقيفات، حيث بعثث بها إلى الأندية وعبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، فيما لا زال المعني بالأمر لم يتوصل بالقرار، موضحا أنه اطلع عليه عبر بعض رؤساء الأندية بمدينة سلا. وهدد البهلول باللجوؤ إلى جميع القنوات القانونية من أجل الطعن في قرار توقيفه، الذي جاء على خلفية فضح مجموعة من الممارسات المشينة التي تعرفها جامعة الجيدو، والتي انعكست سلبا على الممارسة، وعلى الممارسين. وكانت إذاعة مارس، ناقشت في حلقتين مشاكل الجيدو، حيث تكلف الحاضرون وضمنهم الكاتب العام للجامعة، بنشر غسيل الجامعة، حيث تحولت الحلقتين إلى حلبة لتبادل الإتهامات، بما فيها اتهامات بالتحرش الجنسي التي اعتبرها البهلول ملفقة وتلجا اليها الجامعة كلما ارادت ضرب احد معارضيها، كما دخلت الإدارة التقنية على الخط من خلال كل من محمد الزواغ الذي اتهم الجامعة بأنها كانت وراء إبعاده عن الإدارة التقنية، خاصة بعدما رفض الامتثال لرغبة الجامعة بابعاد الجمالي على حد ما صرح به محمد فيدو خلال استضافته في البرنامج كما تم ابعاد المدرب الفرنسي بابتيس الذي جاء نزولا عند رغبة الزواغ الذي اكد منحه الجامعة 20 مليون سنتيم لم يحصل عليها كاملة. من جانبه اعلن الجمالي، مباشرة على الاثير أنه لم يتقاضى أجرا عن عمله كمدرب لرياضيي الصفوة منذ 18 شهرا، مطالبا بفتح تحقيق قضائي في اتهامات وجهت له بتلقي رشاوى من عناصر في الفريق الوطني، مقابل دعم بقاءهم ضمن رياضيي الصفوة. وفي السياق ذاته، اتهم عبد الرحيم البهلول جهات داخل الجامعة بالسعي إلى إغلاق أفواه المعارضين، وقال إن الجامعة تعودت على الإغداق على أطراف تدعم سياستها، فيما تهاجم الأصوات التي تعتبرها نشازا، وطالب البهلول على أمواج نفس المحطة الإذاعية وزارة الشباب والرياضة بالتحقيق في وضعية المدير العام بوبكر بنبادة الذي يتقاضى أجرا من الجامعة رغم أنه منتخب، حيث كان يشغل لسنوات منصب الكاتب العام للجامعة، قبل أن يقدم استقالته بضغط من الوزير السابق منصف بلخياط، فيما لا زال يحتفظ بمنصب الكاتب العام لعصبة الوسط، ورئيس عصبة الشرق ورئيس لجنة التحكيم الوطنية ورئيس اللجنة الوطنية للكونغفو ووشو، وطالب البهلول من الوزارة إعمال القانون، والتحري في مدى شرعية هذه التصرفات التي أساءت بحسبه إلى رياضة الجيدو. من جهة أخرى، أفادت مصادر متطابقة أن نشر غسيل جامعة الجيدو أغضب جهات داخل الوزارة، التي قررت فتح الملف للتحقيق في كثير من الإتهامات التي جاءت على لسان مسؤولي جمعيات، وأوضحت أن هذه التحقيقات التي ستباشرها الوزارة تهدف إلى تخليق العمل الرياضي دون أن تستبعد المصادر ذاتها إمكانية حل المكتب الجامعي وتعيين لجنة مؤقتة إلى حين عقد جمع عام استثنائي للمصاقة على القانون الأساسي الجديد وانتخاب مكتب جامعي جديد، وأوضحت المصادر أن دعوات قضائية تقاطرت على المحاكم من جهات داخل الجيدو فيما يشبه تصفية حسابات، فيما طالبت المصادر بتدخل وزير الشباب والرياضة لحل مشاكل الجامعة التي تسير إلى الهاوية، مؤكدة أن ما تعيشه الجامعة منذ أسابيع مناقض للرسالة الملكية التي تليت في المناضرة الوطنية الثانية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن صمت الوزارة يثير كثيرا من الشكوك، خصوصا أن الوزير الجديد أكد في أكثر من مناسبة عزمه تخليق المشهد الرياضي، مشددة على أن ما تم الكشف عنه على أمواج المحطة الإذاعية يتطلب تدخلا سريعا من طرف الوزارة من أجل إحقاق الحق، وإنصاف الجمعيات التي تموت يوميا، دون أن تجد آذنا صاغية، موضحة أن توقيف البهلول لن يحل مشاكل الجامعة، بل على العكس سيزيد من تعميق المشاكل خصوصا أن الأمر يتعلق بجمعية نشيطة وتعتبر من بين أفضل الأندية التي تعودت على تفريخ الأبطال ومد الفريق الوطني بكثير من العناصر الشابة، التي تألقت في مختلف المحافل الدولية.