أجري يوم الأحد 26 فبراير بقاعة المامون بالرباط نهائي عصبة الوسط لكرة السلة في فئة الصغار, الفتيان و الشبان, و التي عرفت تفوق فريق جمعية سلا في جميع الفئات. واجه في اللقاء الأول صغار جمعية سلا فئة الصغار فريق الفتح الرياضي الرباطي و فاز عليه بحصة 52 مقابل 47. ثم تلاه لقاء فئة الفتيان و الذي جمع كذلك فريقي جمعية سلا و الفتح الرياضي الرباطي و أكد خلاله أبناء القراصنة تفوقهم رغم الإصابات التي طالت عدد من نجوم الفريق و من أبرزهم, اللاعب أنس ملكي الدي كان يعاني من إصابة على مستوى كاحله تم اللاعب أيوب الحنصالي الدي كان يعاني على مستوى الظهر، تم اللاعب أدم الزواوي الذي أصيب في ركبته, كل هذه الإصابات لم تمنع الفريق من الحضور بكامل عناصره الأساسية "أنس ملكي، أدم زواوي، أيوب الحنصالي، كمال مكاوي، الباشير بوشنيخا، أديب أملاي، الحسين العكاري، سعد شداد، أس شيار، طارق لكرتي، أنوار بن شيب، أسامة زغلول. (المدرب الصربي : رانكوا مونديش)". تميز اللقاء بندية كبيرة بين الفريق, تفوق مع بداية ربعه الأول فريق الفتح الرباط قبل أن ينتفض حفدة القراصنة و يحرزوا تفوقا مع نهاية الربع الثاني بلغ 18 نقطة كفارق, و مع بداية الربع الثالث اندفع الفريق الرباطي محاولا تدارك الفارق أمام استماتة كبيرة لعناصر الفريق السلاوي الذي عرف كيف يحافظ على تفوقه معتمدا في ذلك على نصائح مدربه الصربي رانكوا مونديش. رغم أن الفارق في نهاية الربع الثالث بلغ 15 نقطة فإن الربع الرابع لم يكن سهلا على فريق جمعية سلا الذي تحمل ضغطا كاملا لفريق الفتح الرباطي الذي لعب آخر أوراقه في هذا الربع لينتهي اللقاء بتفوق فريق الجمعية الرياضية السلاوية بحصة 59 مقابل 47 و يحرز بدلك أول لقب لهذه الفئة خلال هذا الموسم. اللقاء الأخير في هذا اليوم شد الأنفاس إلى آخر ثانية و واجه خلاله شبان فريق جمعية سلا شبان المركز الوطني برسم نهائي البطولة الوطنية عصبة الوسط, هذا اللقاء عرف مع بدايته تفوقا لفريق المركز الوطني والذي أنهى الجولة الأولى متفوقا بحصة 24 مقابل 33. خلال الربع الثالث واصل فريق المركز الوطني سيطرته على اللقاء في وقت أضاع فيه شبان جمعية سلا عددا كبيرا من الفرص الحقيقية, و مع نهاية الربع الثالث كانت النتيجة 34 – 40 لصالح فريق المركز الوطني. الربع الرابع و الذي خصصت له من مقالي فقرة كاملة و كم وددت أن أخصص له مقالا كاملا, أعطانا فيه شباب مدينة سلا درسا في القتالية و الاستماتة فأعادوا فيه المباراة إلى التعادل ثم أحرزوا التفوق بفارق ثلاث نقاط, ضن خلالها الجمهور أن المباراة حسمت, إلا أن الأخطاء على مستوى الهجوم سمحت لفريق المركز الوطني من استعادة التفوق, و جاءت الثواني الأخيرة لتمنح فريق جمعية سلا فرصة أخرى حين أعاد اللاعبون النتيجة إلى التعادل 58 مقابل 58 و هي الحصة التي انتهى بها الربع الرابع ليتوجه الفريقين نحو شوط خامس إضافي ضهرت فيه ملامح العياء واضحة على اللاعبين, فيما استمر المدرب الصربي رانكوا مونديش محافظا على تركيزه ليستثمر هذه الدقائق الأخيرة و يفوز في النهاية فريق الجمعية الرياضية السلاوية بلقب عصبة الوسط و النتيجة النهائية كانت 65 مقابل 62. فهنيئا لكل اللاعبين و كل الفئات هذا الفوز, و هنيئا لمن يسهر على الرقي برياضة كرة السلة داخل مدينة سلا, و هنيئا لمدينة سلا بأبنائها و جيل الغد و مستقبلها المشرق.