حافظ فريق اتحاد طنجة على لقب الدوري الممتاز لكرة السلة، الذي دافع عنه بعد هزمه لفريق جمعية سلا الوصيف، مساء يوم الأحد بالدار البيضاء في مباراة جد متوسطة تقنيا وسط فوضى تنظيمية. وتفوق اتحاد طنجة الذي نال لقبه الثالث والثاني على التوالي بعد فوزه بفارق 10 نقط 57-47 في لقاء أداره ثلاثي التحكيم المكون من سمير أباعقيل وعزيز مبروك ومحمد زياد. وجدد اتحاد طنجة فوزه على جمعية سلا في النهائي الثاني على التوالي بين الفريقين ليحصل على مبلغ 200 ألف درهم بينما خسر الفريق السلاوي نهائي الدوري لرابع مرة ولثالث مرة على التوالي ليكتفي بجائزة 12 مليون سنتيم. وسبق لاتحاد طنجة أن هزم جمعية سلا العام الماضي في نهائي البطولة الذي أقيم بقاعة تطوان بواقع 71-68 بعد شوط إضافي، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل. واحتل الفتح الرباطي المركز الثالث ومنحة 8 ملايين سنتيم بعد تغلبه مساء يوم الخميس بالرباط على الرجاء البيضاوي في مباراة الترتيب، بعد أن انتهى الشوط الأول بتفوق أصحاب الأرض، و قد نال الرجاء الرابع مبلغ أربعة ملايين سنتيم. وكان فريق اتحاد طنجة، هو الأفضل في أغلب فترات اللقاء الذي جرى بقاعة محمد الخامس بالدار البيضاء و قد أكد جاهزيته بثلاثية السنغالي بابيس ديوب لاعب الارتكاز قبل أن يتمكن من توسيع الفارق إلى عشر نقاط مع انتصاف زمن الربع، قبل أن يطلب المدرب مصطفى شيبا وقتا مستقطعا سمح لفريقه بالعودة البطيئة التي لم تمكنه سوى من تقليص الفارق إلى ثمان نقاط . ورد فريق جمعية سلا، الذي كان يبحث عن الازدواجية بعد فوزه بلقب كأس العرش و أول لقب للدوري، مع استئناف اللعب في الربع الثاني وتمكن لاعبوه من إحراز 13 نقطة مقابل 7 للاعبي اتحاد طنجة الذين حافظوا على أقل فارق مع انتهاء زمن الربع. وعاد فريق جمعية سلا لارتكاب أخطاء فردية عديدة وقلة تركيز غير مسبوق مما سمح لفريق طنجة الذي اعتمد على خماسيه الأساسي المكون من كشريد والخلفي و الإدريسي و بابيس و بارازي الذي كان في أفضل حالاته الفنية خاصة محترفه التونسي مروان كشريد صاحب الثلاثيات الناجحة والدولي يونس الإدريسي الذي سجل 18 نقطة لوحده واستعاد ممثل منطقة الشمال فارق النقاط الستة بعد أن أحرز لاعبوه 15 نقطة مقابل 11 للجمعية السلاوية الذي تأخر من جديد بواقع 42-36 في ربع شهد إلقاء جماهير اتحاد طنجة لعدة قارورات مياه بللت أرضية القاعة المتهالكة أصلا مما فرض توقفا دام ثلاث دقائق. وحاول جمعية سلا أن يقلص الفارق مع بداية الربع الرابع والأخير لكنه اصطدم بقوة إصرار وانضباط كبير من اتحاد طنجة الذي استفاد من هدوء لاعبيه وتواضع غريب للاعبي قراصنة الرقراق، وتمكن من إحراز عدة نقاط من منطقة الثلاث نقاط وتحت السلة وعبر مرتدات سريعة انهكت لاعبي سلا وجعلتهم يكتفون بإحراز 11 نقطة مقابل 15 لاتحاد طنجة الذي توج بلقبه الثالث. وقدم فريق جمعية سلا تحفظا قانونيا إبان المباراة في حق اتحاد طنجة على أمل كسب النهائي على الورق استنادا على مادة في القوانين العامة(الفقرة الثالثة من المادة 46) لجامعة كرة السلة تعاقب كل فريق يعلن اعتذارا عاما في الفئات السنية للشباب أو الناشئين أو الصغار وهو ما حصل بالنسبة للفريق الطنجي داخل عصبة الشمال . وذهب لقب السيدات أيضا لفائدة اتحاد طنجة اللواتي حققن الازدواجية بعد لقب كأس العرش إثر فوز فارسات البوغاز بفارق 15 نقطة على فتيات أمل الصويرة.