دائما ما يكون القرار الانفرادي وراء العشوائية، لأن الاجتماع والتشاور قبل اتخاذ أي قرار يكون ذا أثر إيجابي ولن يكن عرضة لأي انتقاد أو تجريح. وبالتالي لا داعي أن نستغرب أن تكون برمجة البطولة في قسمها الإنحرافي عشوائية مادام إسم على مسمى، لا تراعي ولا تحترم أي معايير أو شروط وأسباب حقيقية معتمد عليها. فمتى كانت جامعة كرة القدم تجتمع بالأساس أو كان جمعها العام ينعقد، حتى تناقش نقطة من النقاط الكثيرة التي ما تزال عالقة بمشاكل اللعبة وعلاقتها بكلمة الاحتراف، الذي انطلق هذا الموسم. الطريقة التي تبرمج بها جامعة كرة القدم مباريات البطولة القسم الأول والتاني أثارت استياء عارما لدى الجمهور المتتبع للدوري المغربي، برمجة جولة كاملة على مدار أكثر من ثلاثة أيام، لتصل في بعض الأحيان إلى أسبوع كامل تثير تساؤلا حول الهدف من ذلك، هي طريقة عشوائية في البرمجة، كيف لا نستغرب من غياب الجماهير وأنت تبرمج مباريات في أوقات غير منطقية بل تسمى بالعشوائية لا تحترم المعايير العالمية والمطبقة في تسويق المباريات إلى المشاهد المغربي الذي يعتبر الزبون الوحيد لبطولتنا، فالمنطق يفرض أن تبرمج المباريات في نهاية الأسبوع وفي مواعيد مسائية، رغم أننا نعلم أن قنواتنا بشتى تلويناتها لم تعد مثيرة لاهتمام الجمهور الذي وجد البديل في محطات أخرى تملك من الاحتراف والخبرة ما يرضي ذوق المغاربة، خاصة وأننا نملك قنوات لا علاقة لها بالرياضة في الأصل تحاول أن تزين منظومة الرياضة المغربي لما لها من دعم من جهات جامعية تحاول تسويق صورة يقال عنها بالإيجابية بالنسبة للجامعة الهاوية . إن برمجة جولة من جولات تخلق نوعا من الارتباك لدى المتتبع المغربي مهما كان الفريق الذي يشجع، فهو -كما نعلم- تعود على أن يشاهد مباراة فريقه المفضل بالبطولة الوطنية في نهاية الأسبوع (السبت أو الأحد). تأجيل مجموع من المباريات والإيقاف غير المدروس من سمات اللجنة المبرمجة للبطولة الاحترافية، مع العلم أن هناك ظرف يستوجب إيقاف البطولة الوطنية نهاية هذا الأسبوع نظرا لإجراء نهائي كأس العرش بين الجيش و الرجاء، لكن الجامعة اختارت التأجيل عنوانا للجولات لا تستحق التوقيف، إضافة يجب أن لا نغفل أن الجامعة لم يكن بمقدورها أن تضمن راحة إضافية لفرق مشاركة بالكؤوس القارية، ذلك لأنها لا تملك أي خبرة تنظيمية تساعدها على احتواء ضغط المباريات المتتالية على أندية تدافع عن سمعة الكرة المغربية. وإذا كانت معظم البطولات العالمية تختار نهاية الأسبوع موعدا قارا لإجراءات جولاتها مع إستغلال يوم الإتنين، فتلك الفرق لها بطولة عالمية ويشاهدها العالم بأسره، كما أن الملاعب تملك إضاءات إحترافية تجعل البرمجة تكون دوما بالليل حتى ترضي الجمهور الوفي من المتباعة، أما بالنسبة للمغرب أرض أن يخطف الأضواء ويختصر الطريق حتى يقول أنه زاول مشوار إحترافي و بتواريخ تماتل الأجانب، لن لم ينظر أنه أساء إلى جمهور يخصص وقتا له من أجل متابعة ناديه المفضل اينما حل و إرتحل مع العلم أننا نملك ملاعب لا تتوفر فيها الإضاءة ولا مرافق صحية ولا ..... إن لجنة البرمجة بالجامعة لا ترى ذلك، وإنما الأمر يعود إليها في اتخاذ القرار النهائي التي تراه مناسبا لهواها، ولتبرمج اللقاءات متى شاءت وأرادت. حتى لو كان ذلك على حساب الجمهور المغربي المستهلك الوحيد لهذه البطولة. ويطول الحديث عن مبارة الدورة 9 بين نادي جمعية سلا و الرسينغ البيضاوي الذي تم برمجتها في عشية الإتنين، فيما تم برمجة يوم السبت لقاءا واحدا فقط أما الأحد تم برمجم كل المباريات المتبقية .... فهل هدا له من تحليل أو نكتفي فقط بالسكوت و نتفرج في واقع الرياضة و مستقبلها ... وقائع تفضح حقائق البرمجة الهاوية والعشوائية. فهل تتوقع اللجنة المبرمجة أن يتابع أحدهم هذا اللقاء أو يلتحق بالملعب؟ بطبيعة الحال.. لا ! لأن هناك أشياء أخرى، ربما اللجنة المبرمجة تسعى بطريقتها هذه إلى كسب ود عشاق الدوري المغربي بشرق آسيا. فمن يدر! فقد نشاهد ديربي الرجاء والوداد على العاشرة صباحا ومباراة جمعية سلا و الجيش في السادسة صباحا إرضاء لأصحاب العيون الصغيرة .!!! Share