هدد نهضة بركان لكرة القدم، ب»مقاطعة» المباراة التي ستجمعه بالوداد الرياضي بعد غد الخميس، ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة «الاحترافية». الفريق البركاني لم يستسغ برمجة مباراته يوم الخميس، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يحرمه من حضور جمهور قياسي، وأنه يفضل لو تمت برمجة المباراة يوم الجمعة تحت الأضواء الكاشفة للملعب الشرفي بوجدة، الذي يحتضن مباريات الفريق، بدل يوم الخميس، بل إن رئيس نهضة بركان فوزي لقجع بدا «جادا» في تهديداته، ومصرا على «مقاطعة» المباراة، إذا لم تستجب الجامعة إلى مطالبه. على الطرف الآخر تبدو الجامعة من خلال لجنة البرمجة متشبثة بالموعد الذي اختارته لإجراء المباراة، مشيرة إلى أن الأضواء الكاشفة للملعب البلدي بوجدة ضعيفة، وأنها تتوفر على رسالة إلكترونية تحمل توقيع الكاتب العام لنهضة بركان يطلب من خلالها برمجة المباراة يوم الخميس. وسط هذا الجدل، يبدو أن الطرفين معا مخطئين، ف»مقاطعة» المباراة أمر لن يخدم بأي حال من الأحوال الفريق البركاني، خصوصا أنه سيخسر نقاط المباراة وستخصم منه أخرى عقابا له على عدم إجرائها، مما سيضر بمصلحته ويحرمه من نقاط قد يكون في حاجة إليها في الأنفاس الأخيرة من البطولة، لذلك، فإن التهديد بمقاطعة البطولة قد يبدو غير ذي معنى، خصوصا وأن هذه الموضة لازمت في وقت سابق مجموعة من الفرق، لكن ما أن كان الموعد يقترب حتى كانت تسارع لخوض المباراة، لتتحول تهديداتها إلى فقاعات، بل وأصبحت تهديداتها اللاحقة «خوا خاوي» لا يعيرها أي أحد الاهتمام. الجامعة مخطئة كذلك، لأن من المفروض وقبل انطلاقة أي موسم كروي أن تعلن عن جميع المعايير المتعلقة ببرمجة مباريات البطولة وكأس العرش، والحالات التي يمكن أن تبرمج فيها مباراة في البطولة يوم الخميس، وأن تلزم الفرق المشاركة في المنافسات الخارجية بإجراء مبارياتها قبل السفر إلى الخارج، بدل أن يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى «المحاباة» و»جبر الخواطر»، علما أنه ليس مفهوما سبب الإصرار على برمجة مباراة نهضة بركان والوداد يوم الخميس بدل الجمعة. لو أن الجامعة قامت بهذه الخطوات فإن جميع الفرق ستكون على علم بمعايير البرمجة، وبالتالي ستغلق الباب أمام أي شكل من أشكال الاحتجاج، وستحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص، لكن بما أن الجامعة لا هي في العير ولا في النفير، وتكتفي بتدبير اليومي فقط، فإن مثل هذه الحوادث ستقع دائما.