:عبدالرحيم اكريطي...................... بعد ستة أيام من الألم والمعاناة داخل قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي،لقيت السيدة المسنة التي تبلغ من العمر 76سنة حتفها بعد زوال يوم الإثنين الأخير نتيجة الإصابات البليغة التي كانت قد تعرضت لها على مستوى جميع أنحاء جسدها والاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له أيضا من قبل بعض المنحرفين الذين أغلبهم أسماؤهم معروفة لدى أجهزة الدرك الملكي،لكونهم من ذوي السوابق العدلية،والذين استغلوا عيش هاته المسنة لوحدها،إذ لا زال البحث جاريا عنهم........... فالواقعة هاته اهتزت لها منتصف الأسبوع الماضي ساكنة دوار لكواسمة التابع للجماعة القروية لحضر بآسفي والتي أبطالها ثلاثة منحرفين بينهم وبين العطف وحنان الأمومة مسافة الأرض عن السماء،باعتبارهم وحوشا بصفة بشر،من خلال ما أقدموا عليه من جرم خطير يعاقب عليه القانون بأقصى العقوبات،بحيث إن هؤلاء "المساخيط"الثلاثة لم تراودهم نفوسهم الأمارة بالسوء سوى التفكير في الاعتداء الجنسي والجسدي على سيدة مسنة في عقدها الثامن،شاءت الأقدار أن تعيش وحيدة في منزل بالدوار المذكور،بعدما اقتحموا منزلها"المسكينة"،وشرعوا في اغتصابها عن طريق التناوب بطريقة وحشية استنكرتها ساكنة الدوار المذكور،بحيث كانت هاته القضية مادة دسمة في عدد من الصحف الوطنية والمواقع الإلكترونية المحلية والإذاعات التلفزية.................... فالضحية المسكينة التي ظلت تستغيث وتطلب النجدة علها تجد من يطلق سراحها من قبضة هؤلاء الذئاب البشرية وينقذها من بطشهم،وجدت نفسها ضحية اعتداء جنسي وحشي من طرف هؤلاء الثلاثة الذين لم يكتفوا فقط بعملهم الإجرامي هذا المتعلق باغتصابها بطريقة التناوب،بل ولتكميم فمها بعدما ظلت تصرخ وتطلب النجدة،شرعوا في توجيه اللكمات إليها على مستوى جميع أنحاء جسدها إلى أن أغمي عليها. حالة الإغماء هاته التي دخلت فيها الضحية،تركت خوفا وهلعا في نفوس هاته الكلاب الضالة بعدما ظنوا أن الضحية قد أسلمت الروح إلى بارئها،ليزيدوا من إجرامهم من خلال إقدامهم على صب مادة الجير الحارقة عليها التي أصابتها بحروق،وبعدها القيام بليها وسط غطاء قصد دفنها لمحو آثار الجريمة الشنعاء هاته،لكن محاولة دفنها هاته باءت بالفشل......... فالضحية المسنة هاته كانت تلقى تعاطفا كبيرا من قبل بعض من ساكنة الدوار التي تقدم لها في كل مرة وحين بعض المساعدات من أكل وشرب،لتفاجئ ذلك اليوم بهاته السيدة وهي مرماة،وتئن من حدة الألم بعدما تم وضعها وسط غطاء،ليتم إخبار على الفور عون السلطة"المقدم"الذي عاين الضحية وآثار التعذيب بادية على جميع أنحاء جسدها،وبعدها تم التعرف على الجناة الثلاثة،حيث تم إخبار الدرك الملكي بجمعة اسحيم الذي حضر إلى مسرح الجريمة...................... بعد التحري والتحقيق تم اعتقال بعض المشتبه فيهم الذين قدموا للنيابة العامة،بينما الجناة الثلاثة المعروفين بانحرافهم والموجهة إليهم أصابع الإتهام فلازالوا في حالة فرار................. الحادثة المؤلمة هاته تعيدنا إلى مثيلات لها وقعت مؤخرا في بعض الدواوير التابعة لإقليم آسفي،منها المسنة التي تم الاعتداء عليها جنسيا بمنزلها بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية سيدي التيجي والتي تم العثور عليها جثة هامدة،ثم المسنة التي تعرضت هي الأخرى للاغتصاب بمنطقة سبت جزولة والتي بعد أيام قليلة لقيت حتفها متأثرة بالجروح البليغة التي أصيبت بها،ثم حالة اغتصاب مسنة أخرى بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية اثنين لغياث والذي لازال مقترف هاته الجريمة في حالة فرار.