عرف السجن المحلي بآسفي يوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري حفل توزيع الجوائز على التلاميذ والطلبة النزلاء بهذه المؤسسة السجنية الناجحين في اختبارات نهاية الموسم الدراسي 2007-2008. ويأتي هذا الإحتفاء وهذا التتويج تشجيعا لنزلاء هذه المؤسسة وتحفيزا لهم لمواصلة مشوارهم التعليمي وتحسين مستواهم الثقافي. فكانت النتائج جد مشرفة تقاسمتها الأقسام المكونة للمدرسة السجنية، والتي همت الناجحين في شهادة الباكالوريا، والناجحين في اختبارات السنة الثالثة إعدادي، والناجحين في اختبارات السنة السادسة والخامسة والرابعة والثالثة من التعليم الأساسي.وفي إطار إدماج السجين في الحياة المهنية، قام والي جهة دكالة-عبدة العربي صباري حسني والوفد المرافق له بزيارة الورشات الخاصة للتكوين المهني، والتي تضم قاعة متعددة الوسائط، وقاعات أخرى تتعلق بالإعلاميات ومحاربة الأمية والفصالة والخياطة وقاعة للدروس والخبازة والحلويات وكهرباء البناء والصباغة والزجاج والترصيص الصحي والجبص وبناء متعدد الكفاءات ومشتل للبستنة والفلاحة. عبد القادر الأطلسي مدير السجن المحلي باسفي أبرز في كلمته على أن نزلاء هذه المؤسسة السجنية رسموا لأنفسهم طريق للإصلاح من أجل التحصيل والدراسة ، وأضاف على أن حضور والي الجهة إشارة قوية على دعم وتشجيع تلاميذ وطلبة السجن المحلي بأسفي، مقدما تشكراته الخالصة إلى الهيئة القضائية والسلطات المحلية والمنتخبون والمجتمع المدني والمحسنين الذين كلما طرقنا أبوابهم يقول مدير السجن وجدناها مفتوحة لمد العون لهذه المؤسسة، مما يجعلنا جميعا يضيف المتحدث نجتهد لكي نكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا. منوها في نفس الوقت بالدعم المتواصل لنيابة وزارة التربية الوطنية باسفي والأطر التعليمية العاملة بالمؤسسة ومندوبية وزارة التكوين المهني والأطر التابعة لها الساهرة على تكوين النزلاء وتعليمهم الكثير من الحرف والمهن التي تجعل من كلمة الإدماج في المجتمع طريق نحو تطبيق الشعار المعروف "الإدماج مسؤولية الجميع" حضر هذا الحفل إلى جانب والي الجهة كل من رئيس محكمة الإستئناف والوكيل العام بها ورئيس المحكمة الإبتدائية بآسفي ووكيل الملك بها والسلطات المدنية والعسكرية والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء مكتب جمعية "من أجل السجين" والصحافة الوطنية والمحلية.