بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية"ومراسل يومية"الأحداث المغربية".......................... الأحكام الصادرة مؤخرا من طرف محكمة الاستئناف بآسفي في حق جناة اعتدوا اعتداءات خطيرة وصلت حد إصابة بعض رجال الشرطة بعاهات مستديمة لم ترق أغلبية المعتدى عليهم،كونهم يرونها غير منصفة،وسوف لن تخلق سوى نوعا من الإحباط في صفوف باقي رجال الشرطة خصوصا عند التدخلات الصعبة التي قد تخلف إصابات في صفوف المتدخلين من طرف الجناة وبالضبط مروجي المخدرات.......................... الحديث هنا يأتي بعد الحكم الصادر في حق أحد أكبر مروجي المخدرات بدوار يتواجد في طريق دار القايد عيسى،عندما حاول رجال شرطة تابعين للشرطة القضائية شل حركته جراء الترويج المفرط للحشيش هناك من طرف المعني بالأمر،إلا أن هؤلاء فوجؤوا بهجوم من طرف الجاني وبعض من عائلته الذين هاجموهم بالعصي والأحجار أدى إلى إصابة أحد رجال الشرطة المسمى عبدالكبير الروصافي بكسر مزدوج خطير أصيب على إثره بعد خضوعه لعملية جراحية بعاهة مستديمة جعلته بعد شهور عدة من متابعة العلاج يغير مقر عمله من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى مصلحة الأعمال الاجتماعية،بحيث يتمتع في الوقت الراهن بصحة جيدة،وكان من العناصر الحيوية التي مازالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في حاجة ماسة لها،كما أصيب زميل له هو الآخر بجروح خطيرة،بحيث أصدرت المحكمة حكمها على المعتدي بخمس سنوات حبسا نافذا،وبعد الاستئناف حكم عليه فقط بثلاث سنوات حبسا نافذا...................... نفس الحكم أصدر في حق أحد المجرمين المعروف بحي الجريفات بعدما عاش خلال شهر غشت الماضي عدد من رجال الأمن حادثا مأساويا ومؤلما ذلك المتعلق بالاعتداء الهمجي الذي تعرض له رجل أمن برتبة مفتش شرطة ممتاز المسمى"عبدالقادر.ل"والذي يشتغل بمقر الدائرة الأمنية الرابعة" الجريفات"عندما أصيب بطعنات غادرة بواسطة سكين كبيرة على مستوى يده اليسرى وصلت إلى15 طعنة ورجله اليسرى التي وصلت إلى14 طعنة وجهها له أحد المجرمين،بحيث استنكرت الساكنة هذا الحادث الذي جاء عندما كان الشرطي المعتدى عليه مارا في الحي على متن سيارته من أجل تسليم استدعاء لسيدة تقطن بالحي الذي يقطن فيه المعتدي قصد حضورها لمقر الدائرة الأمنية من أجل الاستماع إليها في محضر قانوني بناء على أوامر من وكيل الملك بابتدائية آسفي،إلى أن فوجئ بالمعتدي وهو يوجه له طعنات غادرة بطريقة عشوائية كادت أن تزهق روحه،لولا إقدام الشرطي على تملك أعصابه وركوبه على الفور سيارته والتوجه بسرعة فائقة بالرغم من خطورة الإصابات التي أصيب بها صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية،بحيث لم تقف عناصر الأمن مكثوفة الأيدي أمام هاته الواقعة،خصوصا عندما لاذ الجاني بالفرار،لتشمر عن سواعدها وتشرع في البحث عن المعتدي،هذا الأخير شلت حركته مساء اليوم نفسه في إحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية ثلاثاء بوكدرة وبالضبط على بعد حوالي 15 كيلومترا عن مسرح الجريمة........... هاته الاعتداءات تنضاف إلى مثيلات لها سبق وأن شهدتها مدينة آسفي،منها حادث وفاة رجل أمن في حاجز أمني بعدما دهسه سائق سيارة للنقل السري عندما رفض السائق الجاني الامتثال لأوامر الشرطي الذي أمره بالتوقف،ثم الاعتداء الذي تعرض له رجل أمن بمنطقة سيدي بوزيد عندما اعتدى عليه أحد الأشخاص هناك بالضرب على مستوى الرجل.