عكس التأويلات السياسية التي صاحبت التحاق الدكتور محمد كريم بحزب الأصالة والمعاصرة بأسفي، والطموح السياسي الكبير الذي يحذوه في اعادة سيناريو اكتساحه للساحة الانتخابية المقبلة، تنكيلا بالاستقلاليين الذين تنكروا لماضيه السياسي(...)، وضع محمد كريم حدا للشائعات باعلانه الرسمي الانخراط في صفوف "الجرار" برتبة قائد للكوكبة المعلومة، وكيلا للائحة لايزال يشوبها اللبس والغموض بسبب كثرة الصراعات التي لم تفرز بعد ترتيبا "منطقيا" يراعي الرأسمال المادي والبشري في توزيع المراتب داخل لائحة الحزب الانتخابية، وهي ذات الخلافات التي عجلت برحيل "عبد الرحيم دندون" للديار المقدسة رغبة في اعادة دراسة وحساب سيناريو التحاقه بحزب "الجرار" الذي استطاع لحد الان جمع شمل المنعشين العقاريين و بعض المقاولين المعماريين ممن لاتزال المحاكم تحتفظ بملفاتهم الى اشعار اخر (...). مصادر سياسية ملمة بخبايا المعارك السياسية بأسفي، قالت إن عزة النفس والكبرياء السياسي للزعيم "دندون"، ستبقيه خارج دائرة الصراعات التي تجري بالقيادة المحلية لحزب "الجرار"، من منطق أن "دندون" لايرضى لنفسه أن يكون أرنب سباق يضحي بنفسه من أجل فوز الاخرين على حساب رأسماله ونفوذه وعلاقاته، وهي ذات المقاييس التي جعلت عددا من الأحزاب السياسية تطلب ود "عبد الرحيم دندون" بعد أن تأكد خبر نفوره من الأصالة والمعاصرة. ذات المصادر أكدت أن "دندون" قد حسم فعلا في الوجهة السياسية التي سيترشح باسمها، و أن الاعلان الفعلي عنها بات وشيكا ،في انتظار عودة "دندون" من اداء مناسك العمرة بحر الأسبوع الجاري، وهي نتيجة لمشاورات سياسية ثنائية كانت تجريفي الدارالبيضاء والرباط بعيدا عن أضواء أسفي، بزعامة "الكردودي" الذي استطاع اقناع قيادات الحزب محليا ووطنيا بعودة "دندون" لأحضان الحمامة وكيلا للائحة الانتخابية مع تكليفه باختيار الأسماء والأطر التي يراها مناسبة لمشاركنه غمار الانتخابات الجماعية المقبلة. وبذلك يكون حزب الحمامة قد حسم في مشاوراته بشأن اختيار وكيل لائحته للانتخابات الجماعية المقبلة.