بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة ومراسل يومية الأحداث المغربية" لم يكن ثلاثة شبان لا زالوا في ريعان شبابهم ولازالوا يتابعون دراستهم،أحدهم يقطن بحي لمستاري بآسفي والآخران بحي اعزيب الدرعي يدركون على أن الطمع والجشع سيزجان بهم جميعا في غياهب السجون بعدما وجدوا ضالتهم في صفحة خلقوها على شبكة التواصل الإجتماعي" الفايسبوك"والتي أطلقوا عليها اسم" شوهة آسفي 2014 "من خلال تحصيلهم للأموال بواسطتها بطريقة سهلة دون أي مجهود عضلي لكون هاته الصفحة شوهت بالفعل العديد من الفتيات اللواتي أصيبت بعضهن بأزمات نفسية صعبة منذ شهور. الصفحة هاته كانت تعرف إقبالا كبيرا،وعرفت انتشارا واسعا وبالضبط في صفوف مجموعة من المراهقين والمراهقات بعدما أصبحت بمثابة صفحة لتصفية الحسابات الشخصية خصوصا اتجاه الفتيات من قبل عشاقهن من خلال نشرها لصورهن في أوضاع مخلة بالحياء،ويتم بعد ذلك ابتزاز الضحايا من طرف هؤلاء الشبان الثلاثة خصوصا عندما علموا على أن صفحتهم أصبحت قبلة للعديد من الزوار وبالضبط من يرغب في تصفية وتشويه صورة أي شابة كانت في علاقة معه ويتوفر على صور لها. بقي الشبان الثلاثة يشتغلون كالمعتاد على صفحتهم التي احتلت مرتبة جد متقدمة على مستوى المشاهدة،ما زرع في نفوسهم الطمع إلى أن تمكنت مؤخرا عناصر الشرطة القضائية بآسفي وبتقنيات جد متطورة من شل حركتهم. اعتقال المتهمين الثلاثة الذين يتواجدون في الوقت الراهن بالسجن المحلي لآسفي بعدما توبعوا من قبل وكيل الملك بابتدائية آسفي جاء عندما أقدمت شابة على وضع شكاية لدى أمن آسفي تتهم فيها شابا كانت على علاقة به وكانت بحوزته بعضا من صورها الشخصية والتي عاينتها بشكل مفاجئ على صفحة "شوهة آسفي 2014 "،وبعد التحري والتحقيق تم الاهتداء إلى هذا الشاب الذي اعترف بكونه سلم هاته الصور إلى شاب من هؤلاء الشبان الثلاثة وتم نشرها على هاته الصفحة المعروفة،ليتم اعتقال أصحاب هذه الأخيرة بعدما قاموا إلى جانب هذا العمل الإجرامي بأعمال إجرامية عديدة ابتزوا من خلالها العديد من الفتيات من خلال نشرهم لأرقام هاتفية مختلفة،وفي كل مرة وحين يتم الاتصال بهم من طرف الضحايا إلى أن تمكنوا من تحصيل أموال باهظة مقابل حذفهم للصور إلى أن تم اعتقالهم،بحيث من المنتظر أن تظهر شكايات أخرى ضد هؤلاء الجناة.