بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة ومراسل يومية الأحداث المغربية" وجدت الشابة ليلى ضالتها في"الواتسب"من خلال مداومتها على"الشات"عن طريقه،ما كون لديها هلعا وطمعا خصوصا بعدما دخلت على الخط مع شخص سعودي كما تعودت العديد من الشابات اللواتي ترغبن في ربط علاقات مع أشخاص من جنسيات خليجية. ليلى ساعفها حظها في ربط علاقة عبر هاته الشبكة بسعودي يشغل مهمة نائب رئيس وزير الصحة طبيب مستشار بعدما ظلت في علاقة معه وبالضبط عندما علمت على أنه يرغب في ربط علاقة مع شابة حسناء جميلة ستصل هاته العلاقة حد الزواج. توطدت العلاقة بين ليلى والسعودي،وخوفا من أن يفتضح أمرها اضطرت إلى الكذب عنه في اسمها الحقيقي حتى لا تقع فيما لا يحمد عقباه،خصوصا وأن نيتها هو النصب على هذا الشخص كما دأبت على ذلك بعض الفتيات اللواتي تجدن ضالتهن في أشخاص خليجيين. علاقة ليلى بالسعودي ارتفعت وتيرتها بعدما طال النقاش بينهما عن طريق" الواتساب"،لتصل الأمور حد رغبته في رؤية صورتها الشخصية إن كانت حسناء جميلة،وإن كانت جمالها كما يشتهي هو شخصيا. اضطرت ليلى في بداية الأمر على بعث صورها الحقيقية للسعودي عله يقتنع بها،وعل هاته الصور تعجبه،إلا أن المفاجأة كانت قوية عندما عبر لها عن عدم رغبته في ربط علاقة معها لكون صورها لم تعجبه . كانت ليلى فتاة ذكية مائة في المائة بعدما لاحظت على أن المعني بالأمر لم تعجبه الصور،وهو ما جعلها تعاود الإتصال به ،مؤكدة له على أنها ترغب فقط في الضحك والمزاح معه،وأن الصور المرسلة إليه لا تبقى صورها،وهو ما زاد من لهفة السعودي الذي ظل ينتظر الصور الحقيقية. اختارت ليلى في البداية اسم والدتها الطاهرة عوض اسمها الحقيقي في الحوار والنقاش مع السعودي عبر "الواتساب"، بحيث إن الهدف من تغيير اسمها باسم والدها هو أن تتوصل عن طريق والدتها بالمبالغ المالية التي ترسل لها من قبل السعودي. عدم إعجاب السعودي بصور ليلى الحقيقة جعلها تلجأ إلى صور أخرى،وهاته المرة لفتاة هندية في غاية الحسن والجمال أرسلتها لصاحبنا الذي أعجب بها التمام والكمال. إعجاب السعودي بالصور المزيفة جعله يقدم على إرسال مبلغ مالي في بداية الأمر يصل إلى 20 مليون سنتيم ،ومن هنا ستنطلق عملية إرسال المبالغ المالية للمعنية بالأمر دون أن يدرك على أنه قد دخل في شباك النصب والاحتيال، فكان جزء من هاته الأموال يرسل عن طريق وكالات تحويل الأموال وآخر عن طريق البنك. كانت الطاهرة والدة ليلى هي من تتسلم المبالغ المالية وتسلمها بدورها لابنتها ليلى،هاته الأخيرة كانت في حاجة ماسة لهاته الأموال التي صرفت في العديد من الحاجيات . ظل السعودي يرسل الأموال إلى زوجة المستقبل الوهمية بعدما وعدها بالزواج بها لكونه اقتنع بجمالها الوهمي،فكان أن ضرب موعدا معها من أجل اللقاء بها في المغرب وبالضبط في مدينة آسفي مكان إقامة ليلى قصد عقد القران بها. كانت الصدمة قوية تلك التي تلقاها السعودي صاحبنا فور وصوله مدينة آسفي عندما ظل يتصل بهاتف زوجة المستقبل ولا يجد سوى العلبة الصوتية . لم يجد صاحبنا وسيلة للوصول إلى ليلى بعدما أحس على أنه ضحية نصب سوى إقدامه عن طريق محام على وضع شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية آسفي تضمنت جميع المعلومات وبالضبط في شقها المالي من خلال إصراره على أن مجموع المبالغ المالية المرسلة للمتهمة تصل إلى 200 مليون سنتيم،ليعطي وكيل الملك تعليماته للشرطة القضائية بآسفي للبحث والتحقيق في هاته القضية. بعد البحث والتحقيق من طرف الشرط تم الاهتداء إلى المتهمة،هاته الأخيرة وبعد الاستماع إليها اعترفت بالمنسوب لكنها حصرت المبلغ في 46مليون سنتيم توزعت بين 16مليون سنتيم رهنت به منزلا ومبلغ مالي آخر ساعدت به شقيقها في تشييد منزل،والمبلغ المتبقى فتحت به حساب بنكيا،ليتم عرضها على وكيل الملك الأسبوع الماضي رفقة والدتها في حالة اعتقال والذي أمر بوضعهما السجن المحلي الذي تتواجدان وراء قضبانه في الوقت الراهن.