:عبدالرحيم اكريطي بعدما ظل شارع إدريس بناصر بآسفي لسنوات عدة وهو محتلا من قبل الباعة المتجولين الموزعين بين بائعي الخضر والفواكه والخبز والسمك والمواد الغذائية،قررت السلطة المحلية وضع حد لهؤلاء المحتلين للملك العام بعدما ظلوا طيلة هاته المدة وهم يستعرضون عضلاتهم سواء على راكبي السيارات الذين يصعب عليهم المرور من هذا الشارع أو الراجلين،بل يصل الحد بهؤلاء الياعة إلى ترك الشارع مملوءا عن آخره بالأزبال والقاذورات وبقايا قشور السمك دون أن تطالهم يد السلطة المحلية. حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم الثلاثاء، حضرت السلطات الأمنية والمحلية موزعة بين قوات الأمن بزييها الرسمي والمدني وعناصر القوات المساعدة والسلطة المحلية التي يرأسها باشا المدينة ومعها جرافة،حيث تمت إزاحة الخيام التي نصبت بشكل عشوائي وسط هذا الشارع والمستغلة من قبل بائعي الخضر،إضافة إلى جميع التجهيزات والأدوات التي وضعت وسط الشارع سواء من قبل الباعة المتجولين أو أصحاب المحلات الرسمية. المواطنون المسفييون استحسنوا بشكل كبير ذلك الصباح هاته البادرة الطيبة والتي تحسب للسلطة المحلية في انتظار القيام بها في نقط أخرى لكون هاته المنطقة تعتبر نقطة سوداء بكل المقاييس بعدما صعب على المسؤولين السابقين وضع حد لها،بحيث إنه وقبل هذا التدخل سبق وأن قامت لجنة مكونة من رجال الأمن والقوات المساعدة والسلطة المحلية بزيارة إلى هؤلاء الباعة المتجولين يوم الجمعة الماضي،حاملة معها كاميرا لتسجيل الإنذارات الموجهة إليهم والتي تتعلق بضرورة إفراغ الشارع يوم الاثنين،وهو الإنذار الذي لم يعره هؤلاء أي اهتمام،ما ارتأى بالجهات المسؤولة إلى القيام بهذا التدخل في الصباح الباكر،بحيث أفرغ هذا الشارع من جميع هؤلاء الباعة الذين يرفضون ولوج السوق النموذجي المشيد بمحاذاة هذا الشارع، وأيضا المكان الذي خصص لهم بحي أموني،ليبقى الدور على شوارع دار بوعودة والكورس واعزيب الدرعي وسيدي عبدالكريم وكاوكي...