بقلم محسن الشقوري والسهو النسيان ، والسهو عندنا وللأسف أصبح فكرا وجبت محاربته والتصدي لحامليه والذين تجدهم يتنكرون لأخلائهم وأصدقائهم ويصطنعون آخرين لغاية في نفس ساهية عن الإخلاص، وآخرين تلفيهم غافلين سهوا عمن يسر لهم سبل الصلاح والغنى وحتى يسرى الكلام، ومنهم من نسي سهوا طينته ومنبت جذورهم واستحب تراب الأصص على ترابهم الرحب ، وربما سوف أنسى كثيرا منهم لكنني لن أسهو في تبيتان حقيقة من لم أنس . فهل ، مثلا، نسي الأستاذ عصيد، عفوا عصيد، طينته ومن طينته الفقهاء والأمناء والشرفاء وكثيرا منهم في لغة الضاد علماء، فهل نسي السيد عصيد، عفوا، عصيد أن تراب منبته انبت من ائتمنهم الوطن على نفسه لأخلاقهم ووطنيتهم ، والناس على أموالهم لعزة نفسهم، والآباء على تعليم فلذات أكبادهم ، لمعارفهم وشرفهم، هل نسي عصيد أن من طينته سيدي محمد بن عبد الكريم المقاتل الشهم ، والصحفي الفقيه ، هل نسي عصيد موحى اوحموا نزايان ( اركاز) نتمزيغت وكيف حارب الاستعمار في ملحمة الهري، هل تناسى عصيد الأستاذ العالم السوسيولوجي المختار السوسي بمعسوله والعالمة سوسه، هل تفادى عصيد تفكيرا احرضان وتفانيه في الإخلاص للوطن ومازال، هل أنكر عصيد تاريخ كل هؤلاء، وزد ، نسيانا ؟ لا أظن ذلك ! فتاريخهم أضخم من أن ينسى ولو سهوا . هل نسي عصيد من فتح إسلاميا اندلسا هام العالم في حبه لعلمه وأمنه وأمانه ! .ماذا أصابك يا سيد عصيد ؟ اهو السهو ؟ أما أمينتوا علي وهي التي أؤتمنت على لقب جد الركيبات والعروسيين والعلويين والادارسة بكل أطيافهم هل نسيت أمينتوا الأسد كم كان ركوب غارب الوطن كركوب السهوة من العشار وطن أوصلها لما هي عليه وفيه من ألاء ونعم وراحة للبال والبدن هل نسيت أمينتوا الليث سهوا أن الوطن حافظ لها أمنها وأمانها هي وبنيه جنوبا وشمالا لتلحق بدرب الإفرنج فيما هم عليه من حرية الخطاب والكلام اهكذا تريدين يا امينتوا الضرغام العيش في عرين الغير . هل نسيت امينتوا حيدر ما قدمه الهبة ماء العينين والمناضل الركيبي والجماني وغيرهم للوطن ؟ اهكذا تبنى الأوطان يا أختاه ؟ وفي ذكر اللذين أصابهم السهو لن أنسى أولائك اللذين استباحوا الوطن هم وأنذاله في سبيل الغنى فتجدهم ساهين عن ذكر محاسنه جالدين إياه في المقاهي والمواخر وآخرين تكونوا وتعلموا وتمكنوا وراحوا يحاربونه من على منصات الأعداء واللذين لا هم لهم إلا إضعافه ليتسنى لهم استعمارهم من جديد فينعم أبنائهم بمزاياه وخيراته . ولن أسهو ولو مرضيا في ذكر آخرين نكدوا على الوطن عيشه لأنانيتهم المفرطة وعقوقهم الزائد . اعلموا أنكم لو نسيتم الوطن سهوا فإن الوطن غفور رحيم .