قال مصدر نقابي إن الإضراب الإقليمي الذي دعت إليه النقابات الخمس الأكثر تمثيلية يوم الاثنين 8 أكتوبر الجاري كان ناجحا، مضيفا أن الشغيلة التعليمية أبانت عن وعيها ويقظتها في الدفاع عن مطالبها المشروعة وصون مكتسباتها والتصدي لكل محاولات التشويش والتضليل التي تسعى إلى النيل من إطاراتها النقابية العتيدة . و حجت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حشود غفيرة من نساء ورجال التعليم إلى مقر النيابة الإقليمية ، إذ رددوا شعارات وهتافات تعبر عن غضبهم واحتجاجهم ضد سياسة الإقصاء في حق الفرقاء الاجتماعيين كفاعلين أساسيين في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم و اعتبروا أن سياسة شد الحبل المتبعة من قبل الإدارة ما هي إلا محاولة يائسة تخفي من خلالها الإدارة فشلها الدر يع في تدبير الأزمة الراهنة. واستنكرت الكلمة الموحدة للكتاب الإقليميين للنقابات الداعية للإضراب إقصاء إقليمآسفي من خريطة المناطق المستفيدة من التعويضات عن العالم القروي، وكذا لساعات الإضافية التي أرهقت كاهل الأسر المغربية و تتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص . وأعلنت النقابات عن رفضها لتشويه الخريطة المدرسية بالإقليم والتي أسفرت عن فك وضم الأقسام بطرق وصفوها ب " المشبوهة تتحكم فيها الزبونية والمحسوبية وهناك أقسام تتجاوز 50 تلميذا في مؤسسات تتوفر على حجرات إضافية جاهزة بالمقابل هناك بعض الأقسام لايتعدى عدد الثلاميذ فيها 14 متمدرسا. وشجبت تقليص البنية وإلغاء التفويج في مؤسسات الثانوي بسلكيه ، بالإضافة لعملية إعادة الانتشار التي تمت دون مشاركة الفرقاء الاجتماعيين والتي تسببت في أضرار اجتماعية ونفسية لأسر نساء ورجال التعليم. وطالب المحتجون بإنصاف الأعوان الذين يعملون في ظروف صعبة والتراجع عن إستعمال الزمن الحالي الذي لايخدم مصلحة التلميذ، والتسريع بتسوية ملف الاساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي.