م.د هذه قصة ممهورة بالألم و المرض و الظلم و تكالب عينة من المسؤولين.. لا يكترثون لمآسي الناس . بوعزة القادم من شعاب سيدي التيجي ببادية آسفي ، يتحدث في شكايته التي أمد بها الموقع .. عن أولاده المعاقين و زوجته المشلولة و مأذونية نقل كان قد حصل عليها بناء على مراسلة من ديوان الأميرة للامريم، حسب الوثائق التي يحوزها الرجل .. ملف هذه الرخصة بعث بتاريخ ثاني يناير 2001 تحت رقم BE N° 484/4 SOC N° 365/4 B.ass ، و وصل إلى عمالة آسفي بتاريخ 20 مارس 2001 كما هو مقيد لدى مكتب المساعدة للدرك الملكي بالرباط . بوعزة مأساة متحركة .. كما قال في رسائله الكثيرة التي يحملها معه، لي ابن فاقد العقل ناقص العظم و أخرس ، و زاد قائلا "و الحمد لله نفس الإعاقة لشقيقه سعيد ، و كانت معيلتهم والدتهم التي بسبب مراقبتها المستمرة ، أصبحت تعاني مرض السل و اعوجاج في العمود الفقري و شلل في الرجلين ...." . بوعزة لم يشفع له هذا الوضع لدى بعض مسؤولي عمالة آسفي الذين أقالهم عامل الإقليم منذ سنة و ما ينيف ثم أعادهم في الأيام الأخيرة ..!.. لم يشفع له وضعه الاجتماعي الذي لا تتمناه حتى لعدوك ، أمراض مزمنة ، بطالة مستحكمة و فقر مدقع . الأمر هنا لا يتعلق بالدفاع عن ريع المأذونيات ، بل بالدفاع عمن يستحق رخص النقل هاته ، و خصوصا مثل هذه الحالات التي تحالف عليها القضاء و القدر و الزمن و فساد بعض المسؤولين. هي حالة نوردها في حاجة لفتح تحقيق في مصير رخصة نقل وصلت بقرار أميري و اختفت في ظروف غامضة و بأساليب ملتوية.. مؤكد أن فتح التحقيق سيكشف حقائق صادمة داخل عمالة آسفي