جماعة أيير / المراسل علمت "أسفي اليوم " أن إدارة إسمنت المغرب تسابق الزمن في معركتها مع الدواوير المجاورة لمصنع أسمنت المغرب بأسفي ، حيث أقامت أمس الخميس لقاء إعلاميا حضرته بعض المنابر الوطنية، الهدف منه تسويق إعلامي إشهاري يركز على أن شركة إسمنت المغرب تؤمن بحماية البيئة . و يأتي هذا اللقاء الإعلامي حسب مصادرنا بعد أن قرر السكان المتضررون من شركة إسمنت المغرب بأسفي بنقل معركتهم إلى مدينة الرباط ، بعد أن راسلوا مجموعة من المسؤولين و ذهبت شكاياتهم التي بعثوها أدراج الرياح.وفي السياق ذاته توصلت "أسفي اليوم" بشكاية مذيلة بتوقيعات سكان دوار أولاد إبراهيم فرقة الزع لبحاثرة الشمالية جماعة أيير قيادة الكاب دائرة حد احرارة إقليم أسفي موجه إلى المسؤولين على البيئة بالمغرب ، و تقول الشكاية "إن المناطق المجاورة للمصنع أصبحت أرض قاحلة سوداء ، مساحة شاسعة تضررت ، وحتى الآبارلم تسلم من الداء حيث أصبح لون مائها أسودا و باتالي أصبحت حياتهم لاتطاق بسبب الثلوث الناجم عن حرق العجلات أي نفايات فرنسا و مادة الشربون ، وأمام هذه الجريمة التي ترتكب في صمت والتي أضرت بالأرض والشجر والإنسان ، ترفض إدارة المصنع فتح حوار مع السكان المتضررون ،وتذهب الى تنظيم يوم إعلامي بحضور رؤساء الجماعات المحلية قصد تلميع صورة الشركة . هذا ولم يرسم اليأس معالمه على وجه المتضررين في المطالبة بحقهم ورفع الضرر عنهم ، فعندما إعتدت و إغتصبت وأغلقت إدارة المصنع إسمنت بأسفي الطريق الرئيسية رقم 501 ، رفع السكان المتضررون شكاية لدى وكيل العام للملك بمحكمة الإستثئناف بأسفي ، يطالبونه بفتح تحقيق في الاعتداء على الطريق العمومي من طرف شركة الإسمنت المتخصصة في الخرسنة ، وبإرجاع الحالة إلى ماكانت عليه مؤكدين أن الدواوير أصبحت معزولة ومحاصرة ، الطريف ان هذا يحدث في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لفك العزلة على العالم القروي .وكان المواطن المهاون إدريس ومن معه قد وجه رسالة مفتوحة إلى وزير حقوق الإنسان بالرباط ، مفادها أنهم يملكون مساحة ارضية شاسعة تقدر بخمسة وستين ( 65) هكتارا توجد منها أرض معدة للفلاحة وأخرى لرعي البهائم .إلا أنهم تفاجؤوا بالإستحواذ على جميع هذه الأرض من طرف معمل للاسمنت شركة " سيما سافي " ورغم الوعود التي قدمت إليهم بتعويضهم عن الأرض المسلوبة إلا أنهم ذهبوا ضحية للوعود الكاذبة وهو ما عتبروه نصبا وإحتيالا مورس عليهم .وجدير بالذكر أن مصنع أسفي يتواجد بجماعة إيير بإقليم أسفي، تم إحدثه سنة 1992 وخضع في عام 2005 لبرنامج تجديد مهم لتبليغ طاقته الانتاجية الحالية مليون طن سنويا . ويستهلك أكبر كمية من الطاقة وعدد من النفايات من بينها العجلات الممزقة ورماد الفحم الحجزي . ويشتغل المصنع على مساحة تبلغ حوالي 40 هكتارا ومقلعي الطين والجير حوالي 500هكتار ويتوفر المصنع على المعدات والورشات التالية : محطة تكسير 500طن/ساعة ، محطة التجنيس الاولي ، طاحونة للمواد الاولية 180طن / ساعة ، وحدة انتاج الكلانيكير 2500طن / يوم وتشمل مسخن من خمس طبقات ، فرن و مبرد وخزان الكلانكيزبقدرة 40000طن ، طاحونة الانتاج الاسمنت 130طن /ساعة .