أسفي اليوم / حسن أتلاغ منذ أسبوع والفنان التشكيلي الفلسطيني يتواجد بأسفي للمشاركة في الملتقى الدولي الثاني للفن التشكيلي، المنظم الفنانين ما بين 23 و 28 أبريل الجاري من قبل اتحاد التشكيليين المغاربة وودادية الأمل سيدي واصل تحت شعار " الفن التشكيلي رافعة للتنمية ". والفنان محمد بوليس من مواليد 1950 ، سبق أن عرض عليه المرحوم ياسر عرفات وزارة الثقافة ورفضها ، وشارك بمجموعة من المعارض العربية والدولية حيث يتسابق عشاق اللوحات الزيتية على اقتناء أعماله، التي تتناول على الخصوص الطبيعة والأرض والمرأة وتترجم العيش اليومي للانسان العربي وحاز على العديد من الجوائز العربية والدولية ، منها شهادة الملكة نور الحسين وميدالية ذهبية من الدكتور عدنان بدران بالأردن، وما لايعرفه الكثيرين هو كونه فنان كبير في النحث والتصوير, ويتميز بحبه الكبير للمغرب ملكا وشعبا، إذ صرح لنا السنة الماضية أن المغاربة يرجع لهم الفضل في نبوغه وتأهيله للعالمية حين تواجده بفرنسا وبلجيكا. ووصف المغرب بالمتفوق فنيا وثقافيا وأدبيا وإنسانيا ، وأنه وجد في المغاربة أفضل محتضن بعد حرمانه من بلده فلسطين، إذ أصدر الصهاينة قرارا يمنعه من ولوج الديار الفلسطينية والذي لازال ساريا إلى الآن، كما تم نفيه إلى الأردن بعد تعذيبه والتنكيل به بوحشية ولا زالت أثار الكسور في رأسه ويديه.. ويشتهر بوليس بصاحب اللوحة التي اشترى بثمنها قصرا بإحدى الدول، والذي أجمع النقاد أن لوحاته الفنية أبانت عن رؤية فنية تتعامل كثيرا مع ذكريات طفولتة في بيت لحم الفلسطينية، حيث ترعرع الفنان، وهي ذكريات مفعمة بالرموز والأحلام. ويعد محمد بوليس من محبي مدينة أسفي ، حيث اعتبرها صغيرة في حجمها لكنها كبيرة بفنانيها ومثقفيها ونبل ساكنتها، وصنف الفنانين المغاربة في الصف الثاني بعد العراقيين، ووصفهم بالعباقرة وأنهم قمة في الذكاء لكون بعضهم لم يدرس فن التشكيل لكن الفن يجري في شرايينه وتستهويك لوحاته الفنية.