بعد انهزامه الأربعاء الماضي في لقائه المؤجل ضد الرجاء البيضاوي ، دخل فريق أولمبيك أسفي مباراته ضد متزعم البطولة الجيش الملكي تحت شعار ممنوع الهزيمة خصوصا بعد الأداء الجيد للاعبيه تحت قيادة مساعد المدرب أحمد حريرة. لكن مرة أخرى كان تحكيم السيد رضوان جيد النقطة السوداء في المباراة بحرمانه الفريق المحلي من ضربتي جزاء واضحتين ربما كان الاعلان عليهما سيغير من نتيجتها. و بالرجوع الى أطوار اللقاء، دخل فريق أولمبيك أسفي بتشكيلته الكاملة باستثناء غياب المدافع محمد القرقوري و لاعب الوسط المتألق عادل احليوات المصاب في كتفه الأيمن مما سيبعده عن الملاعب لمدة شهر تقريبا. في الجانب الاخر، أشرك المدرب مصطفى مديح تركيبته البشرية المعهودة مع تسجيل غياب المهاجم الأوسط جواد وادوش بداعي الاصابة.المقابلة كانت في مستوى عال من الجانبين خصوصا مع اعتماد الفريقين خطة تكتيكية مفتوحة مما جعل المباراة تشتعل في دقيقتها الثانية لما استطاع عميد الأولمبيك كمال الواصيل مراوغة مجموعة من المدافعين مستعينا بالتمويه الجيد الذي قام به الشاب النملي ليفتتح حصة التسجيل بعد انهزام الحارس الجرموني. بعدها ب5 دقائق سيخرج نفس الحارس الكرة بصعوبة الى الزاوية بعد تنفيد ضربة خطأ بواسطة النملي. و ردا على السيطرة الخفيفة للاعبي الأولمبيك، و على اثر هجوم مضاد سريع قاده الجناح السريع القديوي لكنه سيفشل في هزم الحارس العائد لعرينه زهير عفيفي. بعدها لم يستغل مهاجمو الجيش الملكي الأخطاء الفادحة التي ارتكبها لاعبو الأولمبيك خصوصا مع الخروج الاضطراري للمدافع الأوسط ولاعب الجيش سابقا القيدوم حفيظ عبد الصادق بداعي الاصابة في الدقيقة 30. و قبل الاعلان عن انتهاء الجولة الأولى كاد العلاوي مباغثة الحارس عفيفي لولا تدخل المدافع بوحوث في اخر لحظة.أهم ما ميز الجولة الثانية هو التغييرات في نفس مواقع الهجوم التي أقدم عليها المدرب مديح أمام فشلهم الكبير في احراز هدف التعادل و السيطرة المطلقة لاعبيي الأولمبيك، فتم اشراك المهاجمين عادل لطفي و يوسف أقدار. لكن ستستمر محاولات لاعبي أسفي خصوصا بواسطة الواصيل د58 و النملي د67 ، قبلها كان لاعبو الأولمبيك قد احتجوا كثيرا عن عدم اعلان الحكم جيد عن ضربة جزاء واضحة بعد لمس القاسمي للكرة بيده داخل مربع العمليات. نفس الاحتجاج سيتكرر في حدود الدقيقة 75 لكن بصورة أوضح في مدرجات ملعب المسيرة عندما طالب الجمهور الحاضر مسيري الأولمبيك بضرورة التدخل و الاحتجاج على الحكم لتغاضيه عن ضربتي جزاء واضحتين ومتتاليتين: الأولى بلمس الكرة أحد المدافعين و بعدها بثواني قليلة اسقاط أحد مهاجمي الفريق المسفيوي. و كان الفريق العسكري قد استطاع معادلة النتيجة بواسطة قذفة صاروخية للاعب الوسط ناعوم في الدقيقة 65 مستغلا تراخي و عدم تركيز مدافعي الأولمبيك و الخروج الخاطئ نسبيا للحارس عفيفي. 5 دقائق كوقت بدل الضائع لم تغير من نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل و حرمان الفريق المسفيوي من انتصار مستحق في انتظار الجديد الذي سيقدمه الاطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي المتعاقد مؤخرا مع مسيري القرش المسفيوي بموجب عقد ينتهي أواخر يونيو 2009 بدون الاعلان عن تفاصيله و شروطه المادية.