كتب ابراهيم الفلكي يتداول بين لاعبي اولمبيك اسفي لكرة القدم هذه الأيام أن الأجرة الشهرية التي يتم صرفها للاعبين لا تتفق مع ما يتضمنه العقد وقد صرف لبعضهم نصف الأجر لشهرين متتابعين وعند استفسار المدير المالي والإداري كان جوابه صريحا "سيروا عند العريضة التي وقعتم فيها تجاوبكم"، وحسب بعض اللاعبين الذين أصابتهم مصيبة المدير وكانوا من بين الموقعين على العريضة أن استعمل معهم وسائل الترهيب والترغيب بل ذهب إلى ابعد الحدود معتبرا نفسه وفي ظل حالة الغياب لمكتب مسير للفريق "انه الرئيس ولا احد سواه في الفريق" والى حدود كتابة هذه الأسطر لم تتأكد صحة ما يدعيه اللاعبون، فإذا كان كذلك فان الأمر يدعو إلى استعجال الأمر للمكتب المسير للوقوف على حقيقة ما يجري داخل الفريق ،فإذا كانت هناك أخطاء في صرف مستحقات اللاعبين فيجب تصحيحها ،وإذا كان غير ذلك فيجب تكذيب الموضوع،لكن الأرجح أن أمور التسيير بفريق اولمبيك اسفي في ظل هذه الأجواء لا تبعث على الارتياح خصوصا وان بعض اللاعبين قد حملوا حقائبهم ورحلوا وآخرون يعيشون تذمرا واستياء مرعب مما آلت إليه الأوضاع بالفريق خصوصا بعد توقيع العريضة من طرف اللاعبين ضد المدير الإداري والمالي والذي لم يقتنع بعدم رضا الجميع من مسيرين ولاعبين وحتى متتبعي الكرة بأسفي بوجوده هناك، ولم تنفع صيحات الاستنكار التي أصبحت العنوان الأبرز لمسؤول أداري تجاوز كل الاختصاصات والمهمات معتبرا انه الأوحد دون سواه وقد ساهمت في ذلك ظروف الخلاف المصطنع بين الأعضاء والذي انتقل إلى اللاعبين علما بان المنطق يفرض الرحيل حفظا لماء الوجه وفي محاولة لضخ دماء جديدة بين مكونات الفريق الذين أعياهم الجفاء في انتظار بارقة أمل جديدة . الكثير منكم يعرف قصة الثور الأبيض...لكن لمن لا يعرفها... فنسردها لكم باختصار: ثلاثة ثيران (ابيض,اسود و احمر) أقوياء...أشداء...أصدقاء...نادرا ما تفرقوا... جاءهم أسد...جائع...يرغب في التهامهم...حسبها بدهائه انه لا يقوى عليهم مجتمعين... فاقترب من الثورين الأسود و الأحمر...وقال لهما...ألستما جائعين؟ قالا: بلا... قال لهما: حسنا...كل ما عليكم فعله هو إن تديرا ظهركما ولا تتدخلا و سأقوم أنا بالانقضاض على الثور الأبيض و أجهز عليه...و من بعدها...يمكنكما أن تقتربا...لننعم بالوليمة.... وافق الثوران....أدارا ظهرهما لأخيهما...نادى عليهم...استغاث...فلم يلبي ندائه أي منهما... أجهز الأسد على الثور الأبيض...و دعا إخوته للمشاركة في أكلة... بعد أيام...اقترب الأسد من الثور الأحمر...وقال له: الست جائعا؟ قال: بلا قال له: حسنا...كل ما عليك فعله هو أن تدير ظهرك ولا تتدخل...و سأقوم أنا بالانقضاض على الثور الأسود و أجهز عليه...و من بعدها...يمكنك أن تقترب...لننعم بالوليمة.... وافق الثور....أدار ظهره لأخيه...نادى عليه الثور الأسود...استغاث...فلم يلبي ندائه... أجهز الأسد على الثور الأسود...و دعا الثور الأحمر للمشاركة في أكلة... بعد أيام...اقترب الأسد من الثور الأحمر...و كشر له عن أنيابه...بابتسامة خبيثة.... حينها...علم الثور الأحمر أن الدور علية كي يؤكل...التفت حوله...فلم يجد أي من إخوانه كي يفزع له و يقف معه... حينها...عرف قدره الذي خطة بيده... وقال للأسد: لن أؤكل اليوم... بل أكلت يوم أكل الثور الأبيض... آخر الكلام: هل فهمت المعنى والمغزى من هذه الحكاية الى لقاء اذا بقي في العمر بقية