رحلة بن شامة لرجل يبحث عن رئاسة اولمبيك أسفي الأمية الرياضية في زمن الاحتراف كتب إبراهيم الفلكي الحكاية:رجل هكذا من دون مقدمات.. قيل إنه يعشق الكرة فتاه في المدينة يبحث عن كرة وعن لاعبين و عن ملعب وعن جمهور ومحبين وعشاق وكثرة ضجيج، ضل الطريق فلم يجد غير بعض أصوات هنا وهناك غير مفهومة قد تكون من تلك الأصوات التي.. الرجل يحمل ورقة وقلم من حبر جف يبحث عن بصمة، عن توقيع عن سند انه في الحقيقة يبحث عن كلمة حق وصدق لكنهم يتجملون يكذبون يوهمون الرجل انه الموعود..افتراء الزمن في زمن الاحتراف. السرابة: تعتبر الأمية احد أهم ركائز الاحتراف الكروي بالمغرب ولاشيء غيره، الأسباب عديدة ولا يحصيها عد، وسأعود إلى نماذج سريان الأمية الرياضية في العديد من الفرق المغربية في علاقتها بجامعة كرة القدم وأشياء أخرى. لكن في حالة أسفي وفريقه الاولمبيك فان الأمر يدعو إلى طرح السؤال مجددا من أين لنا بهذا النموذج من المتطفلين على الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص؟ لن ادخل في تفاصيل التجنى على التسيير بأسفي ولكن سأكتفي بحالة تبدو فريدة من نوعها وهي اغتصاب الشرعية بشتى الوسائل من بينها إجبار رئيس الفريق على الاستقالة وتكوين لجنة لا تملك أية صلاحية قانونية وأخلاقية لتدبير ملف الفريق همها الأوحد شاشة التلفزيون وبعض صفحات في جرائد قد تقرأ أو لا تقرأ، وثاني النكت وهي تقديم بديل للرئيس المستقيل من خلال تلميع صورته عن طريق تحنيطه بين تلابيب بعض الجمعيات والتي يعتقد انه من خلالها سينتقل إلى سد مكتب الرئاسة ضدا على كل القوانين المنظمة لعملية التسيير الكروي هنا أو هناك،وقد سمحت لي الظروف أن احضر بعضا من تلك العمليات التجميلية لصناعة رئيس المستقبل والذي اختلطت عليه الأوراق ولم يميز بين رجب وشعبان فبالأحرى أن يصبح رئيسا لفريق تحكمه ضوابط الانتماء والانخراط ،الأمر لم يقف عند هذا الحد بانتهاء لقاء المسبح البلدي في ضيافة ملاحي بل امتد إلى خارج الأسوار والمقاهي والبيوتات إلى القيام برحلة شبيهة برحلة بن شامة المليئة بالأسرار والنكت والحكايات وقد امتد به المقام بأسفي ليطوف على بعض أعضاء المكتب المستقيل منهم وغير المستقيل والمنخرط منهم والذي لا يزال تحت دين الانخراط في محاولة لجمع توقيعات من هنا وهناك ،"وكما يقول المثل لعل وعسى" يخرج بحصيلة يحاول بها أن يصبح له موقع قدم في زمن غير زمانه . الجولات المكوكية أو بالأحرى العمليات التجهيلية عفوا التجميلية للرئيس الموعود لم تعط ثمارها أو وقف من خلالها عن جهله ومن معه بالقانون: · أولا لأن تاريخ الانخراط قد انتهى · وثانيا انه لا يمكن لأي عضو من أعضاء المكتب الحالي أن يوقع له على صكوك الغفران ليرتقي بها إلى صف المنخرطين واغلبهم في سبات يعمهون،لأنه فيهم المستقيل وفيهم من جمد نشاطه وحتى اللجنة التي قيل أنها تقوم بالتدبير المؤقت لا تملك الصلاحية القانونية ليس للتوقيع لتأهيله ذلك الموعود بل لتدبير الأمور نفسها والتي لم تقم إلى اليوم بأية مبادرة لإصلاح ذات البين بين الفرقاء بل تسير وفق أجندة معينة ومحددة . · وثالثا عملية الإنزال التي تجند لها العديد من الوسطاء والفهايمية غير ذات معنى ولقد اتضح بالملموس أنهم خارج التغطية وان التشويش الذي ساهم في زعزعت أركان الفريق من الداخل أصبحت واضحة اختلط فيها السياسي بالرياضي بالمصلحي . كنت اعتقد أننا نعيش الراهن الرياضي بجميع تقاسيمه الأخلاقية والقانونية والرياضية وحتى السياسية لكن يبدو أن الأمور تسير بخط عكسي و أننا نعلن عن تخلفنا الرياضي بجميع وأدق تفاصيله ،فمن حق أي كان أن ينخرط في أية مؤسسة أو جمعية رياضية لكن ضمن الإطار القانوني المسموح به من غير ضجيج أو إنزال أو تشويش أو شغب أو عنف لكن ما نعيشه اليوم بأسفي وفي الاولمبيك يذكرني بالقرن قبل الماضي حيث كانت المكاتب تصنع في البيوت والنتائج تقرر في الكواليس والصعود والنزول أمر واضح مع بداية البطولة تتحكم فيه القرارات الفوقية من الجامعة والمحيط العام .بأسفي اليوم أشكال وأنماط تفكير لا يهمها القانون والقيم والأخلاق يتحدثون في كل ولا يمكن أن تفهم من أي شيء ،اتهامات مجانية تسريب للأخبار بين أعضاء المكتب في محاولة لإظهار الشطارة . أخر الكلام: إذا كنت تريد أن تصبح رئيسا لفريق اولمبيك أسفي فما عليك إلا أن تقرا موضوعا للكاتب عنوانه "كيف تصبح رئيسا لفريق اولمبيك أسفي في خمسة أيام" وسيعفيك من مشقة وتعب الذين...... . إلى لقاء إذا بقي في العمر بقية.