آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي انصبت جل الشعارات التي رفعها المشاركون والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت مساء يوم الجمعة أمام مقر عمالة آسفي والتي دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي على مشكل التلوث البيئي الذي أصبحت تعاني منه ساكنة المدينة بشكل مستمر والذي مصدره معامل كيماويات المغرب التي تظل تقذف به صباح مساء،آخره التسربات الغازية السامة التي شهدتها المدينة الخميس ما قبل الماضي والتي تسببت في اختناق المئات من المواطنين والمواطنات الذين فوجؤوا برائحة كريهة تلك المتعلقة بالغاز السام ثنائي أوكسيد الكبريت الذي بسببه لم يستطيعوا التنفس بشكل عادي وأصيبوا بدوران ودوخة في الرأس المصحوب بالقيء. وشبه بيان صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي تم توزيعه أثناء الوقفة هذا الحادث بالكارثة والجريمة البيئيتين بطلهما المركبات الكيماوية،معتبرا على أنه ليس للمرة الأولى تتعرض الساكنة لهذه الحرب الكيماوية،بل إنها تتعرض باستمرار إلى مخاطر التلوث دون أن يتم توفير مستشفيات متعددة التخصصات بالمجان وبناء مرافق عمومية ومراكز خاصة لحماية البيئة وصحة المواطن المسفيوي والتوزيع العادل للثروات وحق أبناء المدينة في التشغيل أو التعويض عن البطالة. وعبر الفرع المحلي للجمعية في نفس بيانه عن تضامنه مع ساكنة المدينة ومع كافة ضحايا كيماويات المغرب الذين لم يجدوا أدنى رعاية طبية بمستشفى الإقليم من جراء النقص الحاد في الأوكسجين المزيل لاختناق،وفتح تحقيق مستقل بعيد عن التعتيم الإعلامي الذي دأب عليه المسؤولون في إدارة الفوسفاط من أجل طمس الحقيقة،مطالبا ببناء مستشفى متعدد التخصصات بالمجان،والمراقبة الشعبية لعائدات الفوسفاط ،ومحاكمة ناهبي المال العام،وتشغيل أبناء المدينة،وإطلاق سراح معتقلي أحداث فاتح غشت وكافة معتقلي حركة 20 فبراير،ووقف محاكمة مناضلي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي،وحق الجمعية وكافة المواطنين في المتابعة القضائية للمكتب الشريف للفوسفاط على الجريمة البيئية والصحية ضد الساكنة.