آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي ما زالت جرائم القتل التي يقترفها مجموعة من السائقين المتهورين سائقو شاحنات سرقة الرمال متواصلة في حق ضحايا أبرياء ذنبهم الواحد والوحيد هو أن مرورهم من الطريق سواء أكانوا راجلين أو راكبين تزامن ومرور شاحنة تقل الرمال المسروقة وهي تسير بسرعة جنونية. ففي الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء وبالضبط حوالي الساعة التاسعة صباحا وعلى بعد حوالي 20 كيلومترا عن مدينة آسفي في طريق الكاب وجد أحد الشباب الذي لا يتعدى عمره 26 سنة نفسه والمتزوج حديثا في عداد الموتى نتيجة الجرائم المقترفة من قبل سائقي هذه الشاحنات،حيث جاءت الحادثة عندما كان الضحية الشاب راكبا دراجته النارية متوجها صوب مدينة آسفي ليفاجأ بشاحنة لسرقة الرمال تسير بسرعة جنونية،ليصدمه سائقها ويتركه مضرجا في دمائه وسط الطريق بعدما لبى نداء ربه،بينما السائق المتهور فلاذ بشاحنته بالفرار،في حين لا زالت الأبحاث جارية على الجاني بينما الضحية فنقل إلى مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية لآسفي،لتنضاف بذلك هذه الحادثة إلى لائحة حوادث السير المميتة التي أبطالها سائقو شاحنات سرقة الرمال الذين يظلون يجوبون شوارع شمال وجنوب آسفي بشكل عادي وحتى في بعض الأحيان أمام دوريات الأمن. كما تعرض شاب يشتغل مهنة رجل أمن لجروح خطيرة على مستوى الجهة اليسرى لوجه التي تطلبت خضوعه لعملية جراحية لحادثة سير بمدار حي أنس عندما كان متوجها رفقة صديق له إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح ليفاجأ بشاحنة لسرقة الرمال وهي تصدمه،ويفر سائقها هاربا كما أصيب صديقه بجروح خفيفة. وتأتي هذه الحوادث المميتة التي أبطالها سائقو شاحنات سرقة الرمال بعدما استفحلت في المدة الأخيرة ظاهرة البناءات العشوائية بمختلف أزقة وأحياء مدينة آسفي،ما زاد من لهف هؤلاء السائقين المتهورين في سرقة الرمال وبالضبط ليلا قصد وضع الرمال المسروقة أمام هذه البناءات العشوائية التي عجزت السلطة المحلية على التصدي لها ارتباطا بالحركية التي تعرفها المدينة في الأيام الأخيرة.