تعقيب من جنس "سقطت الطائرة في الحديقة "...؟؟ لان الشيطان له محاموه الدائمون في "مجلس الغباء "والتحليل بطريقة "سقطت الطائرة في الحديقة ",ولان بعض العقول تشتغل خارج التغطية السياسية والاعلامية وتقفز الى الماء السياسي" بدون تبان "معتقدة أنها تنفذ مهاما نضالية مقدسة .. ولان من يهمه الأمر بلع لسانه أمام الواقع وقوة الأشياء ,لابأس أن يتقدم البعض ليجرب لعنة الكتابة ومن فرط "سرعته" لم ينتظر حتى ننشر له رده الذي لايعنيه في شيئ .. في اطار النقاش الذي نريده ديمقراطيا وأنيقا وعميقا أيضا ..نقدم لقرائنا مايشبه الكلام ..ومايشبه الرد ..ومايشبه التحليل ..ومايشبه التعقيب من رجل أبى على نفسه إلا أن يدخل في قضية لايعرف خلفياتها وغير مطلع على تفاصيلها ومع ذلك ديدننا في هذا الموقع الرصين ..فتح الباب لأبناء المدينة ليناقشوا أي شيئ يورده أعضاء هيئة التحرير ..بكل أريحية وبكل مسؤولية ..فليطلع القارئ على هذا الرد الذي يهدف "تمريغ "الحقائق ولي عنق الحقيقة في مقالتنا السابقة حول "رسائل صريحة لحركة 20 فبراير" ويحور الكلام عن الأخ سندية وكأنه نوع من محاولة قتله سياسيا ورمزيا ..في حين أن ما جاء في باب "السنديات " هونوع من تنبيه الرجل لأخطائه في أفق قيامه بنقد ذاتي حقيقي لسلوكه السياسي والاحتجاجي ...........لم نجد ما يستحق الرد ..ولا النقاش أو التحليل ..يقول الله تعالى في منزل تحكيمه "ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا "..ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . محمد دهنون ردا على رسائل صريحة عقدة المؤامرة لا غرابة أن يصاب البعض عندنا بنوع من الفوبيا التي تشبه " الزقزقة " إذا استعملنا نفس التعبير الخارج عن اللياقة الذي استعمله " الأستاذ العظيم " والقدير، والمناضل الصنديد الذي لا يشق له غبار في النقد والتنظير ! السيد الخلوق والفاضل محمد دهنون . لا حول ولا قوة إلا بالله ... ! أستسمح سيدي إذا استعرت كلامك الذي يكرس حقدا على حركة 20 فبراير، ويتخذ من مصطفى سندية مجرد مطية لتمرير رسائل صريحة تؤكد أن دهنون وقبيلته يعانون من دهان رهيب اسمه عقدة المؤامرة ، وكل الناس في نظرهم جواسيس وعملاء . أولا .. أنانية وقلة أدب كل من يخالف هذه القبيلة الرأي أو ينتقدها ينعث بأنه " يشرب السياسة على الريق " أو أنه مجرد " تروتسكي " يتجول بمدينة أسفي ، أو أنه " قطر به سقف النضال " وبات هو وأصحابه " يخلطون عن قصد بين المواقف والأجندات المتطرفة " .. إنها جمل إنشائية معروفة لدى المرضى بالعصاب والدهان ( نسبة إلى دهنون ) ، ويستعملها أيضا المصابون بجنون التفوق والعظمة ، حيث يعتقدون أنهم دوما على صواب والباقي "لم يولد بعد أو في أحسن الأحوال يتمرغ في تراب حومتهم" . لا مكان للتواضع عند هؤلاء .. فالغرور سمتهم .. ويحبون دوما أن يكونوا متبوعين لا تابعين .. وهم دوما يعتقدون أيضا أنهم يملكون المعرفة والحقيقة .. وهم بيت النضال والتاريخ .. وأنهم سدرة المنتهى ، وهذا الحراك بدأ معهم وسينتهي معهم .. وأن " النضال في المغرب .... لم يبدأ في 20 فبراير " و " السياسة في أسفي لم تأت من ساحة الاستقلال أو دار بوعودة أو منزل سندية " وإنما من " بيت دهنون " أي من الاتحاد الاشتراكي بطبيعة الحال ! إنه لمن قلة الأدب أن نترفع عن الناس بالتباهي والقول : " رباني أبي " وكأن سندية ليس له أب ولم يتربى في أحضان أسرة شريفة . فإذا كانت " قيادتكم السياسية " قد ربتكم ، على حد قولكم ، على "الكفاف والعفاف والغنى عن الناس" و " التواضع وفضيلة الحواروثقافة الاختلاف واحترام الأخر " فأين التواضع ، وثقافة الاختلاف ، واحترام الأخر وأنت ترمي أعراض الناس بمجرد أنهم عبروا عن رأي يخالف رأي قبيلتك ؟ أين احترامك لسندية وغيره ؟ ولماذا هذا التعالي ، واللاتواضع ، والمن باسم النضال ، واستخدام عبارات خارجة عن الأدب واللياقة ، مثل " الزقزقة " وغيرها في حق مصطفى سندية ؟ إن أي تنظيم في العالم وجد ليحمي الناس ويدافع عنهم لا أن يشهر بهم ويمن عليهم . أليس المن يبطل الصدقات ونحن في شهر فضيل يا سعادة المناضل ؟ ثانيا .. لفت انتباه إن التضخيم الباطلوجي للأحداث ، وتهويل ما يقع على الساحة بغض النظر عن بعض الانزلاقات لايسمح بالقول إن المغاربة يعيشون " حروبا " وإن أحياءهم وشوارعهم ستتحول ، مع الأيام ، إلى " حمامات دم " . فحركة 20 فبراير حركة سلمية ، منظمة و مسؤولة ، شعارها واضح يدوي في سماء أولئك الذين لا يريدون أن يفهموا أو يسمعوا " سلمية سلمية ... لا حجرة لا جنوية " وبالتالي فهي لاتسعى إلى إسقاط النظام ، لا هي ولا سندية ولا غيرهما ممن خرجوا يساندون هذا الحراك ، وإنما خرجوا وقلوبهم على صدورهم يصرخون لمحاربة الفساد ، وفضح اللصوص ، وتجار الانتخابات ، ومافيا العقار والريع ، ولوبيات الامتيازات ، و" نكافات " الوضع الراهن ، وديناصوراتالنضال المشبوه ، والمبشرين ب " السلم الاجتماعي " أي " الاستسلام الاجتماعي " . وكل من يدعي عكس ذلك ، تصريحا أو تلميحا ، يفتح باب الاستئصال على مصراعيه ، ويوقظ نار الفتنةبين المغاربة ، ويحول شوارع البلد إلى مشانق وحمامات دم ، ويمهد لدفن مستقبل المغرب فيجوف الماضي الرهيب . ثالثا .. انحرافات أم تحليل منحرف غالبا ما تجد الأجهزة القمعية نفسها متورطة في جرائمها المنافية لحقوق الإنسان ، وحق التظاهر السلمي ، فتلجأ إلى من يبرر سلوكها الوحشي من خلال ناطق رسمي ، أو خطيب مفتي ، أو تحليل منحرف يتسم بالسفسطة وتعويم الحقائق . فتحويل التظاهر إلى الأحياء الشعبية ليس مبررا لما وقعبأسفي ولا يعطي لجهاز ، من المفروض فيه حماية المواطنين ، الحق في إزهاق أرواح الناس . أما التلميح بتحميل المسؤولية في قتل ( كمال العماري ) إلى " بعض الانحرافات داخل الحركة فيأسفي " قول خطير يسعى لتبرير الجريمة سواء بوعي أو غير وعي . فالشرطة لديها أكثر من وسيلة يا سيدي ، للاحتواء ، والقمع ، والردع . والقول بأن واحدا " يريد إشعال المدينة نارا ثم نارا لأن ريعه ذهب وفواكهه وخضره سحبت منه .. " هو مجرد مغالطات . فإنصافا للحق ، فالشهيد كمال قتل قبل قرار الطرد الذي صدر في حق سندية ، والحركة ليست ملكا لأحد مهما كان ، ومهما علا كعبه وشأنه . أما بخصوص سؤالكم : وماذا استفادت الحركة ، هل حصل تغيير ؟ هل تغيرت المدينة إلى الأحسن ، هل حصل شبابها وعاطلوها على فرص للعمل والحياة ؟ إن الحركة ، يا سيدي ، هي لسان حال المحرومين والمقهورين ضد من راكموا الثروات ، وجمعوا بين سلطة السلطة وسلطة الثراء ، وضد من " باعوا الماتش " وخرسوا كالمومياء . وهذا الواقع هو من حرك عمق الشارع وانتصر على " الخوف " وأصبح " بوعو " الذي كان يخيف البعض مجرد فقاقيع فالتغيير لا يأتي بين عشية وضحاها ، فهو ملحمة كبرى تحتاج إلى نفس طويل . فالحركة على الأقل حققت ما لم تحققه حركات قبلها لبست حبة النضال فغاصت في الوحل ، واستسلمت لبيات شتوي طويل . لقد برهن حراك شباب الفايس بوك أن بعض الأحزاب المغربية مجرد امتداد لاقتصاد الريع ، وأن زعماءها ملوك الملوك ، وأن دكاكينها عبارة عن جوطية لا تنشط إلا عند توزيع التزكيات على الأميين ، والتجار ، واللصوص . رابعا .. مجرد اقتراح إذا كان اقتراح محمد دهنون الموجه الى السيد الوالي بندهيبة يرمي إلى إعادة مصطفى سندية إلى عمله بنوع من السخرية والتشفي ، فإن عين العقل تقتضي من المناضل القح الدفاع عن حق الإنسان في الشغل حتى ولو خالفه العقيدة والرأي ، بل وحتى الاستعداد للموت دفاعا عن حقه في التعبير والرأي على حد تعبير فولتير . إن الشماتة ليست من خصال المسلم ، ولا المناضل ، ولا الإنسان . وأن جحيم العطالة لا يدرك مآسيها إلا من جربها واكتوى بلهيب نارها . فعار عليك يا أخي أن تزيد الجرح نكاية ، وتؤلب الجميع على أخ لكم كان بالأمس القريب لفيفا ، آزرتموه ، وحميتموه " من بطش بعض المسؤولين في أجهزة السلطة السرية والعلنية " على حد تعبيركم . فلماذا هذا الانقلاب والحقد إذن ؟ إن الأحقاد والصراعات الشخصية لن تفيد القارئ في شيئ ، وتصفيات الحسابات ليست من القيم النبيلة . فالمناضل الحقيقي هو من يفتح قلبه للأصدقاء والأعداء ، وأن يترفع عن كل الحساسيات .اقتراحي ، إذن ، إليك أخي محمد أن نتوجه جميعا إلى الوالي بنذهيبة ونلتمس منه تقديم جميع المفسدين بالمدينة ، والعابثين بمصير المواطنين ، وقاتلي كمال ، وهذا مجرد اقتراح ليس إلا . خامسا .. بين العقلاء والحكماء بين العقلاء والحكماء ينام التطرف واللاعقل . فالتطرف الفكري نتاج لعقل لا يؤمن إلا بمحيطه .ولا يفكر إلا من خلال عقيدة قبيلته . وبالتالي يرفض كل الآراء المخالفة لديانته . فيصبح التفكير اللامعقلن منهجية ، والتطرف عقيدة . وفي جميع الحالات نكون أمام صناعة الوهم ونرجسية مريضة.عموما ، فكل من يحلق خارج سرب هذا التفكير هو " صبياني " و " عقيم " و " مريض " و " مراهق " و يجب محاربته بسياسة " الكرسي " بالمفهوم اللاواعي للاستعارة المعبرة عنفلسفة الحقيبة لا الحقيقة . تلك ، إذن ، خصائص التفكير التبخيسي والقدحي المتسم بالأنانية ، وإصدارأحكام القيمة المنافية لشرط التحليل الموضوعي والعلمي . فالعقلاء ، والحكماء ، وأضف عليهم حتى الأصفياء لا تصدر عنهم مثل هذه النعوت والصفات الدالة على الانفعال والغضب . كن رزينا ، يا أخي محمد ، قبل أن تكون حكيما متمرسا على لعبة العقل . فالعقل يقتضي أن نعترف بالأغيار ، ونمنحهم حق الوجود في الاختلاف . أما نعث الناس ووصفهم ب " كواغط ديال الزريعة " " وصندوق خامج ديال الباكور الهندي " فليس من أخلاق العقلاء ، ولا قيم النبلاء . فهو أنانية وقلة أدب ، وقذف في أعراض الناس يفتقر إلى الحس الأدنى للعمل الصحفي الجاد .أما لغة " انتظرونا " ، فلقد انتظر الشعب المغربي أحلاما وردية لمدة سنوات ، فماذا جنى ؟ دلك مجرد سؤال نتركه للعقلاء ، والحكماء وحتى الأصفياء . سادسا .. كلام للأخ دهنون إن الرسالة السادسة ، هنا ، تقول إن الصراع بينك وبين سندية لن يفيد القراء ولا جدلية الحراكالدائر في الشارع . إن قوة الانفعال وفائض الغضب هو السبب في انفلات الموضوع من يديك . فساكنة أسفي لا يهمها كاتب هذه السطور ، ولا أنت ولا سندية بقدر ما هي متطلعة لتشخيص وتقويم نتائج الحراك ، وما هي الصيغ البديلة في حالة فشل قوى الربيع العربي . فعوض أن يطلع القراء والمهتمين على ما دار في اليوم الدراسي ليوم السبت سادس غشت 2011 بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تاهوا وراء صراع شخصي طغى على تفاصيل الموضوع .وبالتالي ، فهذه الرسائل ، مع كامل الأسف ، قد اخطأت العنوان . سابعا .. من قال بإسقاط النظام ؟ هاهنا ندخل الواد ، أو " السباعي " بلغة الضامة ! فيصبح البيدق هو المتحكم في نظام اللعبة . فمن قال بإسقاط النظام يا أخي ؟ إنها أعراض " الفوبيا " تظهر مرة ثانية لتعبر بصيغة لا إرادية عن سيكولوجية تخشى التغيير . إن الملك لم يعد بحاجة إلى من يتكلم باسمه ، ولا بحاجة إلى ملكيين أكثر من الملك . وإن الثورة التي تتحدث عنها يقودها صراع متروك لمنطق التاريخ الذي يصنعه الإنسان .وهذا ما قراناه في فلسفة التاريخ ، وفي كتب السياسة ، وعلم السياسة .أما كيل التهم ، بدون سند ولا وجه حق ، هي من سمات الاستئصاليين الذين تحدث عنهم سابقا . ثامنا .. عين التناقض " وأكثر من هذا نحن لم نرم أحدا بالبهتان وقلة الأدب رغم اختلافنا الاستراتيجي ... " . إذا كان هذا هو كلامكم ، فما هو تفسيركم لكل الصفات والنعوث ، التي هي أقرب إلى القذف ، في حق سندية ؟ هل " الاختلاف الاستراتيجي " يبرر هذا السلوك المتنافي مع طبقة العقلاء ، والحكماء ، والأصفياء على حد تعبيركم ؟ أم أن كلامكم ، هذه المرة ، موجه إلى فصيل العدل والإحسان فتغير الموقف . وإذا كان الأمر كذلك ، يجعلنا نقتنع أنكم تخليتم عن الانفعال ، وعدتم إلى جادة " الأدب " بعظمة لسانكم ، فما هو تبريركم لهذا الاستطراد الخالي من " الأدب " في حق أحد المنتمين لهذا الفصيل الذي التمس من القارئ الكريم أن يتأمله جيدا . مامعنى قولكم ، إذن ، " لا بد من طرد الخلط والالتباس الذي يعشق البعض العيش فيه .. لأن شخصيته السياسية مريضة ومعقدة بطفولة مضطهدة .. " .هذا عين التناقض ، لأنه نابع عن تحليل غير منضبط ، ومنفعل يرمي إلى تصفية الحسابات بعقلية القبيلة ، ويناور لصناعة رأي إقليمي ووطني يوهم الناس أن مسؤولية ما حدث بأسفي يتحملها البعض لا الذين كان من المفروض فيهم حماية الناس . ملحوظة - كل ما ورد ب " الأحمر " من مقال نشره محمد دهنون بالموقع الالكتروني " أسفي اليوم "رسائل صريحة إلى مناضلي حركة 20 فبراير بأسفي : الوطني والمناضل الحقيقي لا يقامر باستقرار بلده .. النضال أخلاق وليس شعارات انتهازية ..