أطلقت حركة 20 فبراير بأسفي اسم الشهيد كمال العماري على ساحة الاستقلال بأسفي، وذلك في جمع ضم آلاف المشاركين في المسيرة الحاشدة التي دعت لها الحركة اليوم الأحد 5 يونيو الجاري، والتي تميزت بالغياب التام لرجال الشرطة حيث عوضت اللجنة المنظمة للمسيرة دور البوليس في تنظيم المرور والحفاظ على سلامة وأمن المسيرة، والتي انطلقت صباح اليوم ذاته من دار بوعودة جنوب أسفي لتجوب الشوارع الرئيسية بالمدينة ، حيث يردد المشاركون شعارات تعكس المطالب الأساسية لحركة 20 فبراير تتعلق بالحكومة والبرلمان وإسقاط الفساد والاستبداد، وكان الشعار البارز هو " الشعب يريد من قتل الشهيد ؟ " ، يقصدون المرحوم كمال العماري الذي وافته المنية بمستشفى محمد الخامس الخميس الماضي بمستشفى محمد الخامس بأسفي جراء التدخل العنيف للأمن على حد تعبير مناضلي 20 فبراير بالمدينة، ولازالت نتائج التشريح الطبي الذي قام به ثلاثة خبراء لم تعرف بعد. وشارك في المسيرة الفرع الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة ومجموعة من فروع حركة 20 فبراير على المستوى الوطني ( سلا، الصويرة، أكادير، الجديدة...)، والتي توقفت عند الدائرة الثانية للشرطة وتم ترديد شعارات تطالب بما وصفتهم ب " قتلة كمال العماري " ، وكادت أن تكون بعض الانفلاتات لولا حنكة اللجنة المنظمة التي امتصت غضب المحتجين ونجحت في إرجاع الأمور إلى نصابها ، وأكد مصدر من داخل الحركة أن سلطات أسفي أمرت التجار بعدم فتح متاجرهم غداة المسيرة بذريعة الفوضى المحتملة، الأمر الذي كذبه حسن التنظيم وعدم تسجيل أي حادث خلال المسيرة التي ختمت مسارها بساحة الاستقلال / ساحة الشهيد كمال العماري التسمية الجديدة لشباب 20 فبراير.